واستشهاده مع الكوكبة الطليعية البطلة من ابنائه واقاربه واصحابه ان يدفع ذلك الخطر الجسيم عن شرع جده العظيم مردداً بلسان الحال :
إن كان دين محمد لم يستقم |
|
إلا بقتلي يا سيوف خذيني |
أجل : إذا لاحظنا ذلك ندرك جيداً اهمية دور الجهاد وقيمة الشهادة والاستشهاد وما ترتب على ذلك عبر التاريخ من حفظ الدين الحنيف من الاخطار المعنوية والمادية وصون الامة من الضياع والضلال المدمر الذي يعود بها الى سابق عهدها قبل بزوغ فجر الرسالة الاسلامية الخالدة.
ولم يقف دور الجهاد المقدس عند حدود التاريخ بل انطلق مع الزمن ليعلب دوره الطليعي على يد ابطال الحق وجنود الرسالة ليعطي لكل مرحلة حقها ويلبس في كل حرب لباسها المناسب لها وهذا هو سر تنوعه وتمثله مرة بالكفاح العسكري المسلح واخرى بالكلمة الابية الثائرة وهي التي اشار اليها الحديث القائل :
« أفضل الجهاد كلمة حق أمام سلطان جائر ».
دور المقاومة الحسينية في فلسطين ولبنان في دحر العدوان :
وهذا الاسلوب هو الذي انطلق به ائمة اهل البيت بعد الامام الحسين عليهالسلام والسائرون على خطهم السليم وصراطهم المستقيم ولم يحصل اللجوء الى الكفاح المسلح الا عندما يشتد الضغط ويستفحل الخطر من قبل الجهة المعادية وتتوفر الشروط الموضوعية الموجبة للاطمئنان بنجاح الثورة وانتصار المقاومة العسكرية كما حصل للثورة الاسلامية في إيران الإسلام على يد البطل الحسيني الشجاع روح الله