على ان يقضوا على وجوده الشريف ودعوته المباركة ـ قبل ان تقوى وتنتشر ثم تنتصر عليهم بعد ذلك.
وقد رد الله سبحانه على مؤامرتهم ومكرهم الذي دبروه ضد الرسول صلىاللهعليهوآلهوسلم والرسالة بمكر عادل اراد به ابطال وافشال مؤمراتهم اللئيمة ومكرهم الظالم وذلك بإخبار رسوله بما عزموا عليه وأمره بأن يأمر الإمام علياً عليهالسلام بالمبيت في فراشه ليكون مبيته فيه مغطيا انسحابه من بينهم فلا يشعروا به ولا يعرفوا بمغادرته الا بعد خروجه بالسلامة ووصوله الى المقر الآمن.
وعندما طلب من الإمام عليهالسلام المبيت مكانه في فراشه لم يكن منه سوى التجاوب مع هذا الطلب السماوي وإبداء الاستعداد لتنفيذه حتى ولو ادى الى قتله في هذا السبيل مادام فيه رضا وللرسول سلامة.
وأخيراً : تجمع القوم حول المكان الذي كان محلا لمبيت الرسول منتظرين الوقت المحدد لتنفيذ المؤامرة وكانوا خلال فترة الانتظار ينظرون الى داخل ذلك المكان من خلال شقوق الباب فيرون شخصا نائما ويقوى اعتقادهم بأنه شخص الرسول المستهدف حتى إذا حضر الوقت المعين نفذوا عملية الهجوم الى الداخل وكانت المفأجاة المخيبة لآمالهم بظهور ان الراقد في ذلك الفراش هو شخص الإمام علي عليهالسلام الذي انتفض امامهم كالاسد الضرغام غير مكترث بعددهم وعُدَدِهم المجهزة للفتك بأفضل شخصية عرفها التاريخ.
وعندما سألوه أين محمد؟ قال : أجعلتموني عليه رقيباً؟ ألستم قلتم نخرجه من بلادنا فقد خرج عنكم.
وكان الرسول صلىاللهعليهوآلهوسلم قبل هجومهم قد خرج من بينهم وهم محيطون