المناسبات الدينية بعنوان الاحتفال وتعظيم الشعائر.
الثانية : أبين فيها الباعث الموضوعي الذي يفرض كونه المحرك الداعي للقيام بمهمة الاحتفال والاحتفاء.
الثالثة : أبين فيها الاسلوب المطلوب اتباعه من أجل التوصل به الى الهدف الاساسي المقصود من إقامة الاحتفال وإحياء المناسبة.
أما الكلام في الجهة الاولى فحاصله :
أن المراد من كلمة الاحتفال لغويا هو نفس ما يراد من كلمة الاحتفاء وهو الاهتمام والاحترام ورد في المعجم الوسيط الجزء الاول ص ١٨٦ ما حاصله ومضمونه : يقال احتفل بالامر اذا عني به وبفلان اذا اكرمه واهتم به وقال في نفس الصفحة يقال : حفي بفلان حفاوة اذا احتفل به واحترمه.
وقد كثر اطلاق كلمة الاحتفال على الاسلوب العرفي التقليدي المتبع في مقام احياء مناسبة دينية او وطنية ونحوهما ويتمثل هذا الاسلوب بإعلان الزينة وتقديم التبريك والتهنئة ويضم الى ذلك غالباً اقامة مهرجان خطابي تلقى فيه الكلمات والقصائد المشتملة على المدح والثناء لصاحب المناسبة مع بيان ما كان يتجمل به من الفضائل والكمالات وهذا اذا كانت المناسبة مناسبة عيد ميلاد ونحوها من المناسبات المقتضية بطبعها للفرح والابتهاج.
وإذا كانت مناسبة وفاة تكون ظاهرة الاحتفال على العكس من ذلك حيث يرفع شعار الحزن والحداد ويقام الاحتفال للرثاء والتأبين بالقاء