المعصومين والتابعين لهم بإحسان إنما يكون بتطبيق تعاليم القرآن ومناهج الإسلام كما طبقوا وعملوا ولا يكون بمجرد إعلان الزينة المادية المعهودة إذا لم يقترن بإعلان زينة الاخلاق الفاضلة والتقوى والعمل الصالح كما لا يكون بمجرد المدح والثناء او التأبين والرثاء إذا تجرد ذلك عن المتابعة والاقتداء كما هو واضح.
بيان الاحتفال الحقيقي المحقق للهدف المقصود :
ولذلك أمرنا الله سبحانه بمودة أهل البيت عليهمالسلام المتمثلة بالمحبة المقترنة بالإطاعة والمتابعة ولم يكتف منا بالمحبة المجردة عن ذلك لان هذه محبة ناقصة كما ان الاحتفال الذي لا يقترن فيه قول المدح والثناء او التأبين والرثاء ـ بعمل المتابعة والاقتداء يكون ناقصا والله الكامل لا يرضى منا الا بالعمل الصالح الكامل والى هذا المعنى اشرت بالمقطوعة الشعرية التالية التي نظمت بمناسبة ميلاد الرسول الاعظم صلىاللهعليهوآلهوسلم والقيت اكثر من مرة في اكثر من احتفال يتعلق بهذه المناسبة المباركة :
إن رمت تكريم الـنبي مـحمد |
|
والاحتفال بيوم عيد المـولـد |
فانهج سبيل الصالحات مـطبقاً |
|
قانونه السامي بـدون تـردد |
إن الرسول هو الرسالةُ قد أتت |
|
من أجل إصلاح وهدي مرشد |
فإذا أخذت بها ونلت عـطاءها |
|
بتــدبر وتقـيد وتعــبــد |
أحييت ذكرى المرسلين جميعهم |
|
وبني الإمامة من سلالـة أحمد |
فالكل نـور واحـد متألــق |
|
يجـلو دياجير الضلال المـفسد |
وبعد أن عرفنا الاسلوب العملي للاحتفال الحقيقي بكل مناسبة