وفيه ، في قوله تعالى : « وَبِالْأَسْحارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ » وقال أبو عبد الله عليهالسلام : كانوا يستغفرون الله في الوتر سبعين مرة في السحر.
وفي الدر المنثور ، أخرج ابن مردويه عن أنس قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : إن آخر الليل في التهجد أحب إلي من أوله ـ لأن الله يقول : « وَبِالْأَسْحارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ ».
وفيه ، أخرج ابن مردويه عن ابن عمر عن النبي صلىاللهعليهوآله في قوله : « وَبِالْأَسْحارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ » قال : يصلون.
أقول : لعل تفسير الاستغفار بالصلاة من جهة اشتمال الوتر عليه كإرادة الصلاة من القرآن في قوله : « وَقُرْآنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كانَ مَشْهُوداً » إسراء : ٧٨.
وفي تفسير القمي في قوله تعالى : « وَفِي أَمْوالِهِمْ حَقٌّ لِلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ » قال : السائل الذي يسأل ، والمحروم الذي قد منع كده.
وفي التهذيب ، بإسناده عن صفوان الجمال عن أبي عبد الله عليهالسلام في الآية قال : المحروم المحارف ـ الذي قد حرم كد يده في الشراء والبيع.
قال : وفي رواية أخرى عن أبي جعفر وأبي عبد الله عليهالسلام قال : المحروم الرجل ليس بعقله بأس ـ ولا يبسط له في الرزق وهو محارف.
* * *
( وَفِي الْأَرْضِ آياتٌ لِلْمُوقِنِينَ ـ ٢٠. وَفِي أَنْفُسِكُمْ أَفَلا تُبْصِرُونَ ـ ٢١. وَفِي السَّماءِ رِزْقُكُمْ وَما تُوعَدُونَ ـ ٢٢. فَوَ رَبِّ السَّماءِ وَالْأَرْضِ إِنَّهُ لَحَقٌّ مِثْلَ ما أَنَّكُمْ تَنْطِقُونَ ـ ٢٣. هَلْ أَتاكَ حَدِيثُ ضَيْفِ إِبْراهِيمَ الْمُكْرَمِينَ ـ ٢٤. إِذْ دَخَلُوا عَلَيْهِ فَقالُوا سَلاماً قالَ سَلامٌ قَوْمٌ مُنْكَرُونَ ـ ٢٥. فَراغَ إِلى أَهْلِهِ فَجاءَ بِعِجْلٍ سَمِينٍ ـ ٢٦. فَقَرَّبَهُ إِلَيْهِمْ قالَ أَلا تَأْكُلُونَ ـ ٢٧. فَأَوْجَسَ مِنْهُمْ خِيفَةً قالُوا لا تَخَفْ