ثم قال : ألا ترى أن الرجل يكون له صديق ـ وفي نفس ذلك الرجل شيء على أهل بيته ـ فلا يسلم صدره ـ فأراد الله عز وجل أن لا يكون في نفس رسول الله صلىاللهعليهوآله شيء على أمته ـ ففرض الله عليهم المودة في القربى ـ فإن أخذوا أخذوا مفروضا ، وإن تركوا تركوا مفروضا.
قال : فانصرفوا من عنده وبعضهم يقول : عرضنا عليه أموالنا ـ فقال : لا. قاتلوا عن أهل بيتي من بعدي ، وقال طائفة : ما قال هذا رسول الله وجحدوه ـ وقالوا كما حكى الله عز وجل : « أَمْ يَقُولُونَ افْتَرى عَلَى اللهِ كَذِباً » فقال عز وجل : « فَإِنْ يَشَإِ اللهُ يَخْتِمْ عَلى قَلْبِكَ » قال : لو افتريت « وَيَمْحُ اللهُ الْباطِلَ » يعني يبطله « وَيُحِقُّ الْحَقَّ بِكَلِماتِهِ » يعني بالأئمة والقائم من آل محمد عليهالسلام « إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذاتِ الصُّدُورِ ».
أقول : وروى قصة الأنصار السيوطي في الدر المنثور ، عن الطبراني وابن مردويه من طريق ابن جبير وضعفه.
* * *
( وَلَوْ بَسَطَ اللهُ الرِّزْقَ لِعِبادِهِ لَبَغَوْا فِي الْأَرْضِ وَلكِنْ يُنَزِّلُ بِقَدَرٍ ما يَشاءُ إِنَّهُ بِعِبادِهِ خَبِيرٌ بَصِيرٌ ـ ٢٧. وَهُوَ الَّذِي يُنَزِّلُ الْغَيْثَ مِنْ بَعْدِ ما قَنَطُوا وَيَنْشُرُ رَحْمَتَهُ وَهُوَ الْوَلِيُّ الْحَمِيدُ ـ ٢٨. وَمِنْ آياتِهِ خَلْقُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَما بَثَّ فِيهِما مِنْ دابَّةٍ وَهُوَ عَلى جَمْعِهِمْ إِذا يَشاءُ قَدِيرٌ ـ ٢٩. وَما أَصابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِما كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُوا عَنْ كَثِيرٍ ـ ٣٠. وَما أَنْتُمْ بِمُعْجِزِينَ فِي الْأَرْضِ وَما لَكُمْ مِنْ دُونِ اللهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلا نَصِيرٍ ـ ٣١. وَمِنْ آياتِهِ الْجَوارِ فِي الْبَحْرِ كَالْأَعْلامِ ـ ٣٢. إِنْ يَشَأْ يُسْكِنِ الرِّيحَ