المَشْرُبةُ ، جَعَلُوها اسْماً كالغُرْفةِ. وقيل : هى كالصُّفَّةِ بين يَدَىِ الْغُرْفَةِ.
* والشَّاربانِ : ما سالَ على الفَمِ من شَعَرٍ ، وقيل : إنما هو الشارِبُ ، والتَّثنِيةُ خَطَأٌ.
* والشاربانِ : ما طالَ من ناحيةِ السَّبَلَةِ ، وبعضُهم يُسَمِّى السَّبَلَةَ كُلَّهَا شارباً واحداً ، وليس بِصَوابٍ. قال اللِّحيانىُّ : وقالوا إنه لَعَظِيمُ الشَّواربِ ، قال : وهو من الواحدِ الذى فُرِّق ، فجُعِل كُلُّ جُزْءٍ منه شارباً ، ثم جُمِعَ على هذا. وشاربَا السَّيْفِ : ما اكْتَنَفَ الشَّفْرَةَ ، وهو من ذلك.
* وأُشْرِبَ اللَّوْنَ : أشْبَعَهُ. وكلُّ لونٍ خالطَ لَوْناً آخَرَ فقد أُشْرِبَهُ. وقد اشْرَابَ على مِثالِ اشْهَابَّ.
* وأُشْرِبَ فلانٌ حُبَّ فلانَةَ ، أى : خالَطَ قَلْبَهُ ، وفى التنزيل : (وَأُشْرِبُوا فِي قُلُوبِهِمُ الْعِجْلَ) [البقرة : ٩٣] ، أى حُبَّ العِجْلِ. ولا يجوزُ أن يكونَ العِجْلُ هو الْمُشْرَبُ ، لأن العِجْلَ لا يَشْرَبُهُ الْقَلْبُ.
* والثَّوبُ يتشَرَّبُ الصِّبْغَ يُنَشِّفُه. وتَشَرَّبَ الصِّبْغُ فيه : سَرَى.
* واسْتَشْرَبَتِ القَوْسُ حُمْرَةً. اشْتَدَّتْ حُمْرَتُها ، وذلك إذا كانت من الشِّرْيانِ. حكاه أبو حَنِيفةَ. قال بعض النَّحويِّين : من الْمُشْرَبَةِ حُروفٌ يَخْرجُ معها عند الوُقُوفِ عليها نَحْوُ النَّفْخِ ، إلَّا أنَّها لم تُضْغطْ ضَغْطَ المَحْقُورةِ ، وهى الزَّاىُ والظَّاءُ والذَّالُ والضَّادُ. قال سيبَوَيْه : وبعضُ العَربِ أشَدُّ تَصْوِيباً من بعضٍ.
* وأُشْرِبَ الزَّرْعُ : جرى فيه الدَّقِيقُ ، وكذلك أُشْرِبَ الزَّرعُ الدَّقيقَ ، عَدَّاهُ أبو حَنِيفَةَ سَمَاعاً من العَرَبِ أو الرُّواةِ.
* وَشَرَّبَ القِرْبةَ : إذا كانت جَدِيدةً ، فَجَعَلَ فيها طِيباً ليَطِيبَ طعْمُهَا ، قال القُطَامِىُّ :
ذَوَارِفُ عَيْنَيْها من الحَفْلِ بالضُّحَى |
|
سُجُومٌ كَتْنضَاحِ الشِّنَانِ الْمُشَرَّبِ (١) |
يصف الإِبِلَ بكَثْرَةِ أَلْبانِهَا. هذا قولُ أبى عُبَيْدٍ وتَفْسِيرُه ، وقولُه : « كَتَنْضَاحِ الشِّنَانِ الْمُشَرَّبِ » إنَّما هو بالسِّين ورِوايةُ أبى عُبَيْدٍ خَطَأٌ.
* وضَبَّةٌ شَرُوبٌ : تَشْتَهِى الفَحْلَ ، وأُرَاهُ ضائنةٌ شَرُوبٌ.
__________________
(١) البيت للقطامى فى ملحق ديوانه ص ١٧٢ ؛ ولسان العرب (شرب) ، (حفل) ، (سجم) ؛ وتهذيب اللغة (٥ / ٧٧ ، ١١ / ٣٥٥) ؛ وتاج العروس (سجم) ؛ وبلا نسبة فى المخصص (١٠ / ١١).