« فلاح السائل » و « سعد السعود » حيث لم ينقل عنهما في الوسائل ، ولا يشك أحد بصحة انتساب هذين الكتابين لهذا الفقيه الجليل ، ومن هنا كانت أهمية هذه الفائدة إذ رسمت صورة واضحة لجهد المصنف في تتبع ما لم يورده الشيخ الحر من مؤلفات أعاظم الشيعة المعلومة النسبة إليهم.
وممّا يلحظ في هذه الفائدة أنها لم تسجّل جميع مصادر المستدرك ، وما ترك ذكره فيها أكثر مما ذكر ، لا عن غفلة من المصنف بل لنكتة مهمة وهي أن ما اعتمده النوري من الكتب ولم يشر إليه في هذه الفائدة إنما هو لاعتماده من قبل الشيخ الحر نفسه ، وهذه ميزة مهمة للمستدرك تكشف عن تتبع مصنفه لما في مصادر الوسائل من أحاديث تركها الشيخ الحر ، مع أنها تنطوي على أحكام فقهية بنظر النوري ، ومروية بالأسانيد التي احتج بها الشيخ الحر ، وهذه الكتب كثيرة نذكر منها :
كتاب المحاسن للبرقي ، كامل الزيارات لابن قولويه ، رجال الكشي ، قرب الاسناد للحميري ، تفسير علي بن إبراهيم القمي ، تفسير العياشي ، الكافي لثقة الإسلام الكليني ، وكتاب من لا يحضره الفقيه ، وعيون أخبار الرضا عليهالسلام ، والخصال ، وإكمال الدين ، وثواب الأعمال ، ومعاني الأخبار للشيخ الصدوق ، وأمالي الشيخ المفيد ، والاختصاص له أيضا ، وأمالي الطوسي ، وكتاب الغيبة ، ومصباح المتهجد له أيضا ، ونهج البلاغة جمع السيد الشريف الرضي ، وكنز الفوائد للكراجكي ، والاحتجاج للطبرسي ، وغيرها.
نعم ، ذكر النوري في هذه الفائدة أربعة من الكتب المشتركة الاعتماد عليها بينه وبين صاحب الوسائل وهي :
١ ـ صحيفة الإمام الرضا عليهالسلام.
٢ ـ كتاب علاء بن رزين.