بَغْدَادِيٌّ مُكْثِرٌ صَادِقٌ سَمِعَ الأُرْمَوِيَّ ، ومَاتَ بَعْدَ ابنِ مُلَاعِب كَأَنَّهُ نِسْبَةٌ إِلى الرُّبِّ وفي نسخة : إِلى بَيْعِهِ.
والمُرَبَّبَاتُ الأَنْبِجَاتُ أَي المَعْمُولَاتُ بالرُّبِّ كالمُعَسَّلِ المَعْمُولِ بالعَسَلِ ، وكذلك : المُرَبَّيَاتُ إِلَّا أَنَّهَا مِنَ التَّرْبِيَةِ ، يقالُ زَنْجَبِيلٌ مُرَبَّى ومُرَبَّبٌ.
والرُّبَّانُ بالضَّمِّ مِنَ الكَوْكَبِ : مُعْظَمُهُ ، ورَئِيسُ المَلَّاحِينَ في البَحْرِ : كالرُّبَّانِيِّ بالضمِّ منسوباً ، عن شَمِرٍ ، وأَنشدَ للعجاج :
صَعْلٌ مِنَ السَّامِ ورُبَّانِيُّ
وقَالُوا : ذَرْهُ برُبَّانٍ والرُّبَّانُ رُكْنٌ ضَخْمٌ مِنْ أَرْكَانِ أَجَإ لِطَيِّىءِ (١) ، نَقَلَه الصاغانيّ.
والرُّبَّانُ كَرُمَّانٍ عن الأَصمعيّ والرَّبَّانُ مِثْلُ شَدَّادٍ (٢) عن أَبي عُبَيْدة : الجَمَاعَةُ.
وكَشَدَّاد : أَحْمَدُ بنُ مُوسَى الفَقِيهُ (٣) أَبُو بَكْرِ بنُ المِصْرِيِّ بن الرَّبَّابِ ماتَ بعدَ الثلاثمائة ، وأَبُو الحَسَنِ هكذا في النسخ ، والصوابُ : أَبُو عَلِيٍّ الحَسَنُ بنُ عبدِ اللهِ بنِ يَعْقُوبَ الصَّيْرَفِيُّ بن الرَّبَّابِ رَاوِي مَسَائِلِ عبدِ اللهِ بنِ سَلامٍ عن ابن ثابتٍ الصَّيْرَفِيّ.
والرَّبَّابِيَّةُ : ماءٌ باليَمَامَةِ نَقَلَه الصاغانيّ ، وقَيَّدَهُ بالضَّمِّ.
وارْتُبَّ العِنَبُ إِذا طُبِخَ حَتَّى يَكُونَ رُبًّا يُؤْتَدَمُ به ، عن أَبِي حَنِيفَةَ.
والمَرْأَةُ تَرْتَبُّ الشَّعَرَ ، قالَ الأَعْشى :
حُرَّةٌ طَفْلَةُ الأَنَامِلِ تَرْتَبُّ |
سُخَاماً تَكُفُّهُ بخِلَالِ |
وهُوَ من الإِصلَاحِ والجَمْعِ.
والمُرْتَبُّ : المُنْعِمُ وصاحِبُ النِّعْمَةِ ، و: المُنْعَمُ عَلَيْهِ أَيضاً ، وبِكِلَيْهِمَا فُسِّرَ رَجَزُ رؤبةَ :
ورَغْبَتِي فِي وَصْلِكُمْ وحَطْبِي |
فِي حَبْلِكُمْ لَا أَثْتَلِي وَرَغْبِي |
|
إِلَيْكَ فَارْبُبْ نِعْمَةَ المُرْتَبِّ |
والرِّبِّيُّ بالكسر واحدُ الرِّبِّيِّين ، وهُمُ الأُلوف من الناسِ قاله الفراءُ ، وقال أَبو العباس أَحمدُ بن يحيى : قال الأَخْفَش : الرِّبِّيُّونَ منسوبونَ إِلى الرَّبِّ ، قال أَبو العبَّاس : يَنْبَغِي أَن تُفْتَحَ الراءُ على قوله ، قال : وهو على قول الفَرّاءِ من الرِّبَّةِ وهي الجَمَاعَة ، وقال الزجّاج رُبِّيُّونَ بكَسْرِ الرَّاءِ وضمها ، وهم الجَمَاعَة الكثيرَة ، وقيلَ : الرِّبِّيُّونَ : العُلماءُ الأَتْقِيَاءُ الصُّبُر ، وكِلَا القولينِ حَسَنٌ جَمِيلٌ ، وقال أَبو العباس : الرَّبَّانِيُّونَ : الأُلوف ، والرَّبَّانِيُّونَ : العُلَمَاءُ ، وقد تقدَّم ، وقرأَ الحَسَن : رُبِّيُّونَ ، بضَمِّ الراءِ ، وقَرَأَ ابن عباس رَبِّيُّونَ بفَتْحِ الرَّاءِ ، كذا في اللسان.
قلت : ونَقَلَهُ ابن الأَنباريِّ أَيضاً وقال : وعَلَى قِرَاءَة الحَسَنِ نُسِبُوا إِلى الرُّبَّةِ ، والرُّبَّةُ : عَشَرَة آلافٍ.
والرَّبْرَبُ : القَطِيع من بَقَرِ الوَحْشِ وقيل : من الظِّبَاءِ ، ولا وَاحِدَ له ، قال :
بِأَحْسَنَ مِنْ لَيْلَى وَلَا أُمَّ شَادنٍ |
غَضِيضَةَ طَرْفٍ رُعْتَهَا وَسْطَ رَبْرَبِ(٤) |
وقال كُرَاع : الرَّبْرَبُ : جَمَاعَةُ البَقَرِ ما كَانَ دُونَ العَشَرَةِ.
والأَرِبَّة : أَهْلُ المِيثَاقِ والعَهْدِ ، قال أَبو ذُؤيب :
كَانَتْ أَرِبَّتَهُمْ بَهَزٌ وغَرَّهُمُ |
عَقْدُ الجِوَارِ وكَانُوا مَعْشَراً غُدُرَا |
قال ابن بَرِّيّ : يكُونُ التقديرُ ذَوِي أَرِبَّتهِمْ (٥) ، وبَهْزٌ : حَيٌّ مِنْ سُلَيْمٍ :
* ومِمَّا بَقِيَ عليه :
الحُوَيْرِثُ بنُ الرَّبَابِ كسَحَابٍ ، عن عُمَر ، وإِدريس بن سَلْمَانَ بنِ أَبِي الرَّبَابِ شَيْخٌ لابنِ جَوْصَا.
ورَبَّانُ كَكَتَّانٍ لَقَبُ الحَافِي بنِ قُضَاعَةَ.
__________________
(١) وهو رُبان الشباب (كما في معجم البلدان) ثم ذكره في ريان قال : وهو جبل في ديار طيىء
(٢) في نسخة ثانية من القاموس : وككتان اسم جماعة.
(٣) في نسخة ثانية من القاموس : وكشداد ابن الفقيه.
(٤) في المطبوعة المصرية «رعنها» وما أثبتناه يوافق اللسان.
(٥) اللسان ، وبهامشه هنا : «قوله : التقدير ذوي الخ أي داع لهذا التقدير مع صحة الحمل بدونه».