اسمٌ للجَمْع. وإِنَّه مَرْبُوبٌ بَيِّنُ الرُّبُوبَةِ أَي مَمْلُوكٌ والعِبَادُ مَرْبُوبُونَ لِلّه عَزَّ وجَلَّ ، أَي مَمْلُوكُونَ.
ورَبَّهُ يَرُبُّه كان له رَبّاً.
وتَرَبَّبَ الرَّجُلَ والأَرْضَ : ادَّعَى أَنَّهُ رَبُّهُمَا.
ورَبَّ النَّاسَ يَرُبُّهُمْ : جَمَعَ ، ورَبَّ السَّحَابُ المَطَرَ يَرُبُّهُ ، أَي يَجْمَعُهُ ويُنَمِّيهِ ، وفُلَانٌ مَرَبٌّ ، أَي مَجْمَعٌ يَرُبُّ النَّاسَ ويَجْمَعُهُم.
ومن المجاز : رَبَّ المَعْرُوفَ والصَّنِيعَةَ والنِّعْمَةَ يَرُبُّهَا رَبًّا وَرِبَاباً ورِبَابَةً ـ حَكَاهُمَا اللِّحْيَانيّ ـ ورَبَّبَهَا : نَمَّاهَا وزَادَ هَا وأَتَمَّهَا وأَصْلَحَهَا.
ورَبَّ بالمَكَانِ : لَزِمَ (١) قال :
رَبَّ بِأَرْضٍ لَا تَخَطَّاهَا الحُمُرْ
ومَرَبُّ الإِبِلِ : حَيْثُ لَزِمَتْهُ. ورَبَّ بالمَكَانِ ، قال ابن دريد : أَقَامَ به ، كَأَرَبَّ ، في الكُلِّ ، يقال أَرَبّتِ الإِبِلُ بمكَانِ كَذَا : لَزِمَتْهُ وأَقَامَتْ به ، فهي إِبِلٌ مَرَابُّ : لَوَازِمُ ، وأَرَبَّ فلانٌ بالمكان وأَلَبَّ ، إِرْبَاباً وإِلْبَاباً ، إِذا أَقَامَ به فلم يَبْرَحْهُ ، وفي الحديث «اللهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ غِنًى مُبْطِرٍ وفَقْرٍ مُرِبٍّ» قال ابنُ الأَثِير : أَوْ قَالَ «مُلِبٍّ» أَي لَازِم غَيْرِ مُفَارِقٍ ، من أَرَبَّ بالمَكَانِ وأَلَبَّ إِذا أَقَامَ به ولَزِمَه ، وكُلُّ لازمٍ شَيْئاً مُرِبٌّ.
وأَرَبَّتِ الجَنُوبُ : دَامَتْ. ومن المجاز : أَرَبَّتِ السَّحَابَةُ : دَامَ مَطَرُهَا.
وأَرَبَّتِ النَّاقَةُ : لَزِمَتِ الفَحْلَ وأَحَبَّتْهُ.
وأَرَبَّتِ النَّاقَةُ بِوَلَدِهَا : لَزِمَتْ (٢) ، وأَرَبَّتْ بالفَحْلِ : لَزِمَتْهُ وأَحَبَّتْهُ ، وهِي مُرِبُّ ، كذلك ، هذه رِوَايَةُ أَبِي عُبَيْدٍ عن أَبي زيد.
ورَبَّ الأَمْرَ يَرُبُّهُ رَبًّا ورِبَابَةً : أَصْلَحَهُ ومَتَّنَهُ ، أَنشد ابن الأَنباريّ :
يرُبُّ الذي يَأْتِي مِنَ العُرْفِ إِنَّهُ |
إِذَا سُئلَ المَعْرُوفَ زَادَ وتَمَّمَا |
ومن المجاز : رَبَّ الدُّهْنَ : طَيَّبهُ وأَجَادَهُ ، كَرَبَّبَه ، وقال اللِّحْيَانيّ : رَبَبْتُ الدُّهْنَ : غَذَوْتُهُ باليَاسَمِينِ أَو بَعْضِ الرَّيَاحِينِ ، ودُهْنٌ مُرَبَّبٌ ، إِذا رُبِّبَ الحَبُّ الذي اتُّخِذَ منه بالطِّيبِ.
ورَبَّ القَوْمَ : سَاسَهُمْ ، أَي كان فَوْقَهُمْ ، وقال أَبو نصر : هو مِن الرُّبُوبِيَّةِ وفي حديث ابن عبّاس مع ابن الزُّبير «لأَنْ يَرُبَّنِي بَنُو عَمِّي أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ يَرُبَّنِي غَيْرُهُمْ» أَي يَكُونُونَ عَلَيَّ أُمَرَاءَ وسَادَةً مُتَقَدِّمِينَ ، يَعْنِي بَنِي أُمَيَّةَ فإِنَّهُمْ إِلى ابنِ عبّاسٍ [في النَّسَبِ] (٣) أَقْرَبُ من ابنِ الزُّبَيْرِ.
وَرَبَّ الشَّيْءَ : مَلَكَهُ قال ابن الأَنْبَاريّ : الرَّبُّ يَنْقَسِمُ على ثَلَاثَةِ أَقْسَامٍ ، يَكُونُ الرَّبُّ : المَالِكَ ، ويكونُ الرَّبُّ : السَّيِّدَ المُطَاعَ ، ويكُونُ الرَّبُّ : المُصْلِحَ ، وقولُ صَفْوَان [بن أمية] (٣) : «لأَنْ يَرُبَّنِي فُلَانٌ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ يَرُبَّنِي فُلَانٌ» أَي سَيِّدٌ يَمْلِكُنِي.
ورَبَّ فلانٌ نِحْيَهُ أَيِ الزِّقَّ يَرُّبُّهُ رَبًّا بالفَتْحِ ويُضَمُّ : رَبَّاهُ بالرُّبِّ أَي جَعَلَ فيه الرُّبَّ ومَتَّنَه به ، وهُوَ نِحْيٌ مَرْبُوبٌ قال :
سَلالَهَا في أَدِيمٍ غَيْرِ مَرْبُوبِ
أَي غيرِ مُصْلَحٍ ، وفي لسان العرب : رَبَبْتُ الزِّقَّ بالرُّبِّ ، والحُبَّ بالقِيرِ والقَارِ أَرُبُّهُ رَبَّا (٤) أَي مَتَّنْتُهُ وقيلَ : رَبَبْتُه : دَهَنْتُهُ وأَصْلَحْتُه ، قال عَمْرُو بن شَأْسٍ يخَاطِبُ امْرَأَته ، وكانت تُؤْذِي ابْنَهُ عِرَاراً :
وإِنَّ عِرَاراً إِنْ يَكُنْ غَيْرَ وَاضِحٍ |
فَإِنِّي أُحِبُّ الجَوْنَ ذَا المَنْكِبِ العَمَمْ |
|
فَإِنْ كُنْتِ مِنّي أَوْ تُرِيدِينَ صُحْبَتِي |
فكُونِي له كالسَّمْنِ رُبَّ لَهُ الأَدَمْ |
أَرَادَ بالأَدَمِ النِّحْيَ ، يقولُ لزوجته : كُونِي لولدِي عِرَارٍ كسَمْنٍ رُبَّ أَدِيمُه أَي طُلِيَ بِرُبِّ التَّمْرِ ، لأَنَّ النِّحْيَ إِذَا أُصْلِحَ بالرُّبِّ طابتْ رَائِحَتُه ، ومَنَعَ السمنَ [مِنْ غير] (٥) أَنْ يَفْسُدَ طَعْمُهُ أَو رِيحُه.
ورَبَّ وَلَدَهُ والصَّبِيَّ يَرُبُّهُ رَبًّا : رَبَّاهُ أَي أَحْسَنَ القِيام
__________________
(١) في اللسان : وربّ بالمكان ، وأربَّ : لزمه.
(٢) اللسان : لزمته وأحبته.
(٣) زيادة عن النهاية واللسان.
(٤) اللسان : رَبَّاً ورُبَّاً ، وربَّبْتُه.
(٥) زيادة عن اللسان.