عِقِّير معروف ، قاله ابْنُ سِيدَهْ. وقال ابن سيدهْ (١) : الحِلْتِيتُ عربيّ أَو مُعرَّب ، قال : ولم يبلُغْني أَنّه يَنْبُتُ ببلاد العرب ، ولكن يَنْبُت بين بُسْتَ وبلادِ القَيْقَانِ. قال ، وهو نَبَاتٌ يَسْلَنْطِحُ ، ثمّ يَخرُجُ من وَسطِه قَصَبَةٌ ، تَسمُو في رأَسها كُعْبُرَةٌ. قال : والحلْتِيتُ ، أَيضاً : صَمْغٌ يَخرُج في أُصول وَرقِ تلك القَصبةِ. قال : وأَهلُ تلك البِلاد يَطْبُخونَ بقْلَة الحِلْتِيت ويأْكُلُونَها ، وليست ممّا يبقَى على الشّتاء. وفي الصّحاح : الحِلْتِيتُ : صَمْغُ الأَنْجُذانِ ، ولا تَقُل : الحِلْتِيث (٢) ، بالثّاء ، ورُبَّمَا قالوا : حِلِّيتٌ ، بتشديد اللّام.
وفي التّهذيب : الحِلْتِيتُ : الأَنْجَرُذُ (٣) وأَنشد :
علَيْكَ بقُنْأَةٍ وبسَنْدَرُوسٍ |
|
وحِلْتِيتٍ وشَيْءٍ مِنْ كَنَعْدِ |
قال الأَزهريّ : هذا البيتُ مصنوع ، ولا يُحْتَجُّ به. قال : والّذي أَحفَظُه (٤) عن البحْرانِيِّينَ : الخِلْتِيتُ ، بالخاءِ : الأَنْجَرُذُ ، قال : ولا أَراه عربيًّا مَحْضاً.
وحِلِّيتٌ (٥) : ع بنَجْدٍ ، أَو هو كقُبَّيْطٍ ، عن أَبي حاتم ، وهو من أَخْيِلَة الحِمَى بضَريَّةَ ، عظيمةٌ كثيرةٌ القِنان ، وكان فيها مَعْدِنُ ذَهَبٍ ، من ديار بني كِلاب ، قال امرُؤ القَيْس :
فغَوْلٍ فحِلِّيتٍ فنَفْيٍ فمَنْعِجٍ |
|
إِلي عاقِلٍ فالخَبْتِ ذِي الأَمْراتِ |
وحَلَتَ رأْسَهُ ، يَحْلِتُه ، حَلْتاً ، من باب ضَرَبَ : حلَقَهُ ، ومنه : حَلَتُّ رأْسي : أَي حَلَقتُه ، وصرَّح ابنُ دُرَيْدٍ وغيرُه بأَنّه لُثْغَةٌ.
وحَلَتَ بِسَلْحِهِ : رَمَاهُ. وحَلَتَ دَيْنَهُ : قَضَاهُ ، من حَلَتُّ دَيْنِي : أَي قَضَيْتُه.
وحَلَتَ الصُّوفَ : مَزَّقَهُ (٦). قال الأَزْهرِيّ عن اللِّحْيانيّ : حَلأْتُ الصُّوفَ عن الشّاة حَلاً ، وحلَتُّه حَلْتاً.
وحلَتَ فُلاناً : أَعطاهُ. وعن الأَصمعيّ : حلَتَهُ كَذَا سَوْطاً : جَلَدَهُ.
وحَلَتَهُ : ضَرَبَهُ. وحُلَيْتٌ ، كَزُبَيْرٍ : ع ببلادٍ جُهيْنَةَ ، وليس بتصحيفِ حِلّيتٍ ، نقله الصّاغانيُّ.
ويُقَال : جَمَلٌ مِحْلَاتٌ ، كمِحْرابٍ : إِذا كان يُؤخِّرُ حِمْلَهُ أَبداً ، نقله الصّاغانيّ.
والحُلَاتَةُ بالضَّم ، والحُلَاءَةُ : نُتَافَةُ الصُّوفِ ، وما تَقْذِفُهُ ، وفي نسخة : تقذيه ، ومثلُه في التَّكْملة ، الرَّحِمُ في أَيّامِ وفي بعض النُّسَخ : في حِدْثانِ نِتَاجِها.
وعن ابن الأَعْرَابيّ : الحَلْتُ : لُزُومُ ظَهْرِ الخَيْلِ. * وممّا يُستدرَكُ عليه : الحَلَتانُ ، مُحَرَّكَةً : موضعٌ.
[حمت] : يَوْمٌ حَمْتٌ ، بالتَّسْكِين : شَدِيدُ الحرِّ ، ولَيْلَةٌ حَمْتَةٌ ، ويوم مَحْتٌ ، ولَيْلَةٌ مَحْتَةٌ ، وقَدْ حَمُتَ يَومُنَا ، ككَرُمَ : إِذا اشْتَدَّ حَرُّه ، كمَحُت. كلُّ هذا في شدّة الحرّ ؛ وأَنشد شَمِرٌ :
من سافِعاتٍ ، وهَجِيرٍ حَمْتِ (٧).
والحَمِيتُ : المَتِينُ من كُلَّ شَيْءٍ حتّى إِنّهم لَيَقُولُونَ : تَمْرٌ حَمِيتٌ ، وعَسَلٌ حَمِيتٌ.
وما أَكلت تَمْراً أَحْمَتَ حَلاوةً من التَّعْضوضِ (٨) ، أَي : أَمْتَنَ ، ويأْتي قريباً.
والحَمِيتُ : وِعاءُ السَّمْنِ كالعُكَّةِ ، وقيل : وِعاءُ السَّمْنِ الّذي مُتِّنَ بالرُّبِّ ، وهو من ذلك كالتَّحْمُوتِ ، بالفَتح ، عن السِّيرافيّ ، والتاءُ زائدة ، وهو في لسان العرب ، ونقله الصّاغانيُّ عن ابن دُرَيْد. ولَمّا لم يطّلع عليه شيخنا استغربه.
__________________
(١) كذا بالأصل ، وفي اللسان : وقال أَبو حنيفة.
(٢) في اللسان : حلثيت بتقديم الثاء المثلثة. وبهامش المطبوعة الكويتية : «في المطبوع «الحتليث» وما بأيدينا من نسخ التاج : الحلتيث كما في الصحاح.
(٣) في التهذيب : الأَنْجُزَذُ ضبط قلم. (٧) هو لرؤبة في ديوانه وفيه : أبت بدل حمت.
(٤) في التهذيب : «حفظته» وفي نسخة : سمعته.
(٥) في التكملة : مثال سِكِّيتٍ.
(٦) كذا بالأصل والقاموس. وفي اللسان : «مرقه» بالراء. ومرق الصوف : نتفه عن الجلد المعطون.
(٨) بهامش المطبوعة المصرية : «قوله التعضوض. قال الجوهري : والتعضوض تمر أسود شديد الحلاوة معدنه هجر.» وفي اللسان : يعضوض تصحيف.