[حذرقت] : ما يَمْلِكُ حَذْرَقُوتاً هكذا بالقَاف عندَنَا في النُّسْخَة (١) ، وفي غيرهَا من الأُمَّهَات بالفَاءِ : أَي شَيْئاً. وفي التَّهْذِيب : أَي قِسْطاً ، كما يُقَال : فلانٌ لا يَمْلِكُ إلَّا قُلَامةَ ظُفْر.
[حرت] : الحَرْتُ : الدَّلْكُ الشَّديدُ حَرَتَ الشَّيْءَ ، يَحْرُتُهُ ، حَرْتاً.
والحَرْتُ : القَطْعُ المُسْتَدِيرُ ، كالفَلْكَة ونَحْوِها. قال الأَزهريّ : لا أَعرف ما قال اللَّيْثُ في الحَرْت : إِنّه قَطْعُ الشَّيْءِ مُستدِيراً ، قال : وأَظُنُّه تصحيفاً ، والصَّوابُ خَرَتَ الشّيْءَ يَخْرُتُهُ ، بالخاءِ ، لأنّ الخُرْتَةَ هي (٢) الثَّقْب المستديرُ ، كما سيأتي. والحَرْتُ : صَوْتُ قَضْمِ الدَّابَّةِ العَلَفَ ونَحْوَهُ ، نقله الصّاغانيّ.
والمَحْرُوتُ : أَصْلُ الأَنْجُذَانِ ، وهو نباتٌ كما يأْتي في نجذ ، واحدتُه مَحْرُوتَةٌ ، وقَلّما يكونُ مفعولٌ اسماً ، إِنما بابُه أَن يكون صِفَةً كالمضروب والمشؤوم ، أَو مصدراً كالمعقول والميْسور. وعن ابن شُمَيْل : المَحْرُوت : شَجَرَةٌ بيضاءُ ، تُجْعَلُ في المِلْح ، لا تُخَالِطُ شَيْئاً إلّا غَلَبَ رِيحُهَا عليه ، وتَنْبُت (٣) في البادية ، وهي ذَكِيَّةُ الرِّيح جِدًّا ، والواحدة مَحروتةٌ. والحُرْتَةُ ، بالضَّمِّ ، عن أَبي عَمْرٍو : أَخْذُ لَذْعَةِ الخَرْدلِ إِذا أَخَذَ بالأنْفِ ، والثّابتُ في رِوايته بالخاءِ.
وفي الصِّحاح : رجلٌ حُرَتَةٌ ، كهُمَزَةٍ ، وهو الأَكُولُ (٤). وعن ابن الأَعرابيّ : حَرِتَ الرَّجُلُ ، كسَمِعَ : إِذا ساءَ خُلُقُه.
والحَرَاتُ ، كسَحَاب : صَوْتُ الْتِهابِ النّارِ ، نقله الصّاغانيُّ.
وحَوْرِيتُ : ع ، ولا نَظِيرَ لَهَا سوى صَوْلِيت ، ذكرهما أَبو حَيّان في شرح التَّسْهيل ، وابنُ عُصْفُور في المُمْتِع ، ولم يفسّراهما ، واتّفقا على أَنّ وَزْنَهما فَعْلِيت ، وبحث ابْنُ عُصفور أَنّ أَصلهما الكسرُ فخُفِّف ، وردَّه أَبو حيّان بأَنّه لم يُسْمَع كسرُهما حتّى يُدَّعَى التّخفيف. واقتصر في الإرشاد على ذكر صَوْليت ، قاله شيخنا وصريحُ كلامهما أَنّ التّاءَ زائدة ؛ لأَنّهما (٥) وزَنَاهُما بفَعْلِيت ، وكلام المصنِّف مصرّح بأَنّ التّاءَ من أُصول الكلمة ، فافْهَمْ.
[حفت] : حَفَتَهُ الله ، حَفْتاً : أَهْلَكَهُ ، ودَقَّ عُنُقَه. والشَّيْءَ حَفَتَهُ : دَقَّهُ ، قال الأَزهريُّ : لم أَسمع حَفَتَهُ ، بمعنى دقَّ عُنُقَهُ ، لِغَيْر اللَّيْث ، قال : والّذي سَمعناه : عَفَتَهُ ولَفَتَهُ ، إِذا لَوَى عُنُقَه وكَسَره ، فإِنّ جاءَ عن العرب حَفَتَهُ بمعنى عَفَتَهُ ، فهو صحيحٌ (٦) ، ويُشبه أَن يكونَ صحيحاً لتعاقُبِ الحاءِ والعين في حروف كثيرة. وفي الصّحاح : الحفْتُ : الدَّقُّ. وفي غيره : الحفْتُ : الهَلاكُ. ومن سَجَعَات الأَساس : ويُقَالُ لمن انتَفَخَت أَوْدَاجُه غَضَباً : احْرَنْفَشَ حُفّاتُهُ (٧).
والحَفِتُ ، ككَتِفٍ : لغة في الحَفِت (٨). والحَفَيْتَأُ ، بالفَتْح ، مهموزٌ ، مقصورٌ : الرّجل القصير مع السَّمَن ، كذا نُقل عن الأَصْمَعِيّ ، ومثلُه حَفَيْسَأُ : وأَنشد ابنُ الأَعْرَابيّ :
لا تَجْعَلِيني وعُقَيْلاً عِدْلَيْن |
|
حَفَيْتأَ الشَّخْصِ قَصِيرَ الرِّجْلَيْن |
وَرَجُلٌ حَفْيَتَأُ ، وحَفَيْتَى : قصيرٌ لئيمُ الخِلْقة ، وقيل. ضَخْمٌ. وقد مرّ ذكرُه والإِشارة إِليه في باب الهَمْزِ كذا قاله ، ولم يَذْكُرهُ هُنَاك ، فهو إِحالةٌ غير صحيحة.
[حلت] : الحَلِيتُ : الجَلِيدُ والصَّقِيعُ ، بلُغَةِ طَيِّىءً. والحَلِيتُ : البَرْدُ بفتح فسكون ، ورُوِيَ عن ابن الأَعرابيّ ، قال : يَوْمٌ ذُو حَلِيتٍ : إِذا كانَ شديدَ البَرْد ، والأَزِيزُ مِثْلُه. والحِلِّيتُ ، كَسِكِّيتٍ : صَمْغُ الأَنْجُذانِ ، كالحِلْتِيتِ. وهو
__________________
(١) وفي القاموس : بالفاء ، ومثله في اللسان.
(٢) عن التهذيب ، وبالأصل «هو». (٦) زيد في التهذيب : والّا فهو مريب.
(٣) عن التهذيب ، وفي الأصل : يجعل. يخالط .. ينبت». (٧) الأساس (حفث) : حفاثة.
(٤) في الصحاح : كثير الأكل.
(٥) بالأصل «لانهم» وبهامش المطبوعة المصرية : «لعل الظاهر لأنهما وزناهما». (٨) في اللسان : لغة في الفحث. وبهامش المطبوعة الكويتية «وجاءت في القاموس المطبوع «والحفت ككتف الحفت» هكذا بتكرار اللفظ» وما بأيدينا من نسخ القاموس : الحفث بالثاء. ولعل النسخة التي اعتمدها محقق النسخة الكويتية وردت فيها بالتاء.