والبَلَحْلَحُ ، كذَمَرْمَرٍ : القَصْعَةُ لا قَعْرَ لها.
وبَلَحَ بالأَمرِ : جَحَدَه. قال ابن شُمَيلٍ : اسْتَبَقَ رَجُلانِ فلمّا سَبَقَ أَحدُهما صاحِبَه تَبالَحَا ، أَي تَجاحَدَا.
والبَلِيحَاءُ كزَلِيخاءَ : نَبَاتُ الإِسْلِيخِ (١) كإِزْمِيل ، وسيأَتي في الخاءِ المعجمة. وفي بعض النُّسخ : نَباتٌ كالإِبلِيحِ.
* ومما يستدرك عليه :
البَلَحِيّاتُ : قلائِدُ تُصْنَعُ من البَلَح ، عن أَبي حَنيفةَ.
والبُلُوحُ : تَبلُّدُ الحَامِلِ مِن تَحْتِ الحِمْلِ مِن ثِقَلِه.
والبَالِحُ المُبالِحُ : المُمتنِعُ والغَالِبُ. ويقال : لِصٌّ مُبالِحٌ.
وبالَحَهم : خاصَمَهم حتى غَلَبَهم وليس بمُحِقّ.
وبَلَحَ عليَّ وبَلَّحَ : أَي لمْ أَجِدْ عنده شيئاً. وفي التّهذيبِ : بَلَحَ ما عَلى غَرِيمي : إِذا لم يكن عنده شيْءٌ وبَلَحَ الغَريمُ : إِذا أَفلَس. وبَلَحَ الرَّجلُ بشهادتهِ يَبْلَح بَلْحاً :كَتَمها.
والبَلْحَة والبَلْجَة : الاسْت ، عن كُراع ، والجيم أَعلى.
والبَلِيح : جَبَلٌ أَحمرُ في رأَسِ حَزْمٍ أَبيضَ لبني أَبي بكرِ بنِ كِلَابٍ (٢).
وأَبو بَلَحٍ يحي بن أَبي سُلَيْم ، من أَتْباعِ التَابعين ، أَوردَه ابن حِبّانَ.
[بلدح] : بَلْدَحَ الرَّجلُ : إِذا ضَرَبَ بنَفْسِه إِلى الأَرْض.
وبَلْدَحَ الرَّجلُ : إِذا وَعَدَ ولم يُنْجِز العِدَةَ ، كتَبَلْدَحَ.
ورَجلٌ بَلَنْدَحٌ : لا يُنْجِزُ وَعْداً ، عن ابن الأَعرابيّ.
وأَنشد :
ذو نَخْوةٍ أَو جَدِلٌ بَلَنْدَحُ
وامرأَة بَلْدَحٌ وبَلَنْدَحٌ : بادِنَةٌ سَمينةٌ.
وبَلْدَحُ : وادٍ قِبَلَ مكَّةَ ، أَو جَبَلٌ بطرِيق جُدَّةَ. وفي التوشيح : أَنه مكَانٌ في طَرِيق التَّنْعِيمِ. وقال الأَزهريّ : بَلْدَحُ : بَلَدٌ بعينه. قالوا : إِنه لا يُصْرَف للعلميّة والتأَنيث.
ورأَى بَيْهَسٌ المُلقَّب بنَعامةَ قوماً في خِصْبٍ ، وأَهله ـ بالنّصب والرّفع ـ في شِدّةٍ ، فقال متحزِّناً بأَقاربه ، أَي لأَجلهم.
* لكِنْ على بَلْدَحَ (٣) * ورواه جماعة : لكنْ ببَلْدَحَ قَومٌ عَجْفَى. فذهب مثلاً في التَّحزُّنِ بالأَقارِب. أَوْرَده المَيْدانيّ وغيرُه.
وابْلَنْدَحَ المكانُ : عَرُضَ واتَّسَعَ. وأَنشد ثعلب :
قد دَقَّتِ المَرْكُوَّ حتّى ابْلَنْدَحَا
أَي عَرُض. والمَرْكُوُّ : الحَوْضُ الكبيرُ. وابْلَنْدَحَ الحَوْضُ : انْهَدَمَ. وقال الأَزهريّ : إِذا استَوَى بالأَرضِ مِن دَقِّ الإِبلِ إِيّاه.
والبَلَنْدَحُ : السَّمينُ. قال الأَزهريّ : والأَصلُ بَلْدَحٌ.
وقيل : هو القَصير ، من غير أَن يُقيَّدَ بسِمَنٍ. والبَلَنْدَحُ أَيضاً : الفَدْمُ الثَّقيلُ المُنتفِخُ الّذي لا يَنْهَض لِخَيْرٍ. وأَنشد ابن الأَعرابيّ :
يا سَلْم ، أَلْقِيتِ على التَّزَحْزُحِ |
|
لا تَعْذِليني بامْرىءٍ بَلَنْدَحِ |
مُقَصِّرِ الهَمِّ قَريبِ المَسْرحِ |
|
إِذا أَصابَ بِطْنةً لم يَبْرَحِ |
وعَدَّها رِبْحاً وإِن لم يَرْبَحِ
قال : «قَريب المَسْرحِ» : أَي لا يَسْرَحُ بإِبلِه بعيداً ، إِنّما هو قُرْبَ بابِ بيِته يَرْعَى إِبلَه.
وبَلْدَحَ الرَّجلُ ، إِذا أَعْيَا وبَلَّدَ.
[بلطح] : بَلْطَحَ الرَّجلُ : إِذا ضَرَبَ بِنَفْسِه الأَرْضَ ، مثل بَلْدَحَ.
ورجل سُلاطِحٌ بُلاطِحٌ ، بالضّمّ ، إِتْباعٌ ، وسيأْتي.
[بنح] : بَنَحَ اللَّحْمَ كمَنَعَ : قَطَعَه وقَسَمَه.
وقال الأَزهريّ خاصَّةً : روى أَبو العبّاس عن ابن
__________________
(١) في إِحدى نسخ القاموس : كالإِسليخ.
(٢) زيد في معجم البلدان : قرب السّتار.
(٣) كذا جاء في الأصل وورد في القاموس :
لكن على بلدح قوم عجفى
وورد منثوراً في اللسان والصحاح وفيها وضع بين قوسين. وفي القاموس وضع كله بين نجمين على طريقته على أنه مشطور.