لقَيْسِ بن عَيْزارةَ الهُدَلّي. قلت : وقد تَتبَّعتَ شِعْرَ قَيْسٍ هذا ، فلم أَجِدْه له في دِيوانه.
والجُلَاحُ كغُرابٍ : السَّيْلُ الجُرافُ ، لشِدَّةِ جريانِه وهُجومِه.
والجُلَاح : والدُ أُحيْحة الخَزْرجِيّ المتقدّم ذِكُره.
والتَّجْليحُ : الإِقْدامُ الشَّديدُ ، والتَّصْميمُ في الأَمرِ ، والمُضِيّ ، والسَّيْرُ الشَّديدُ. وقال ابنُ شُميل : جَلَّح علينا ، أَي أَتَى علينا. والتَّجْليح : حَمْلَةُ السَّبُعِ. قال أَبو زيد : جلَّحَ على القَومِ تجْليحاً ، إِذا حَمَلَ عليهم.
والجِلْوَاحُ ، بالكسر : الأَرضُ الواسعةُ المَكشوفةُ.
وجَلْحاءُ : ة ، ببغدادَ ، و: ع ، بالبَصْرة على فَرْسَخَيْنِ منها (١).
والجلْحاءَة ، بالكسر : الأَرْضُ لا تُنْبِت (٢) شيئاً ، على التشبيه بأَجْلَحِ الرَّأَسِ.
والجلِيحةُ : المَخْضُ بالسَّمْن.
والجُلَيْحاءُ ، كغُبَيْراءَ : شِعارُ بني غَنِيِّ بن أَعْصُرَ فيما بينهم. وجَلْمَحَ رأَسه : حلَقَه ، والميم زائدة.
* ومما يستدرك عليه :
قَرْية جَلْحاءُ : لا حِصْنَ لها ، وقُرًى جُلْحٌ.
وفي حديث كَعْبٍ : قال الله لرُومِيَّةَ : «لأَدَعنَّكِ جَلْحَاءَ» ، أَي أَي لا حِصْنَ عليكِ والحُصُون تُشْبِهُ القُرونَ ، فإِذا ذَهبتِ الحُصونُ جَلِحَت القُرَى فصارتْ بمنزلةِ البقرةِ الّتي لا قرْنَ لها.
وأَرض جَلْحاءُ : لا شَجَرَ فيها. جلِحَتْ جَلَحاً ، وجُلِحَت : كلاهما أُكِلَ كَلَؤُها. وقال أَبو حنيفةَ : جُلِحَت الشَّجرُة : أُكِلَتْ فُروعُها فرُدَّت إِلى الأَصْل ، وخَصَّ مرّةً به الجَنْبةَ.
ونَباتٌ مَجْلوحٌ : أُكِلَ ثُمّ نَبَتَ. والثُّمامُ المَجْلُوح ، والضَّعَةُ المجْلوحةُ : الَّتي أُكِلَتْ ثم نَبتَت. وكذلك غيرُها من الشِّجر.
ونَبْتٌ إِجْلِيحٌ : جُلِحتْ أَعاليه وأُكِلَ.
ونَاقَةٌ مُجالِحةٌ : تَأَكلُ السَّمُرَ والعُرْفُطَ ، كان فيه ورقٌ أَو لم يكن.
والجوالِحُ : قِطَعُ الثَّلْجِ إِذا تَهافَتَتْ.
وأَكَمَةٌ جَلْحاءُ ، إِذا لم تكن مُحدَّدَةَ الرَّأْسِ.
ويومٌ أَجْلَحُ وأَصْلَعُ : شَديدٌ.
ولا تُجلِّحْ علينا يا فُلان. وفلانٌ وَقِحٌ مُجلِّح.
وجَلَّحَ في الأَمرِ : رَكِبَ رَأْسَه. وذِئْبٌ مُجلِّحٌ : جَرِيءٌ ، والأُنثى بالهاءِ قال امرؤ القَيْس :
عَصَافيرٌ وذِبّانٌ ودُودٌ |
|
وأَجْرٍ مِنْ مُجلِّحَةِ الذِّئابِ (٣) |
وقيل : كلُّ مارِدٍ مُقْدِمٍ على شيْءٍ : مُجَلِّحٌ. وأَما قول لَبِيد :
فَكُنَّ سَفينَها وضَرَبْن جَأْشاً |
|
لخَمْس في مُجلِّحَةٍ أَرُومِ (٤) |
فإِنه يَصف مَفازةً متكشِّفةً بالسَّيْرِ.
وجُلَاحٌ وجَلِيحٌ وجُلَيْحَةُ وجُلَيْحٌ : أَسماءٌ. وفي حديث عُمَرَ والكاهِنِ.
وفي حديث الإِسراءِ (٥) : «يا جَلِيح ، أَمْرٌ نَجِيح».
قال ابنُ الأَثير : اسم رَجلٍ قد ناداه.
وبنو جُلَيْحَة : بَطْنٌ من العرب.
وجَلْحٌ ، بفتح فسكون : من مياه كَلْبٍ لبنِي تُوَيل (٦) منهم.
[جلبح] : الجِلْبح ، بالكسر : الدّاهِيَةُ ، ومن النّساءِ القَصيرة. وقال أَبو عَمْرٍو : الجِلْبحُ : العَجوزُ الدَّميمةُ ، هكذا بالدّال المُهْملة ، أَي قبيحةُ المَنْظر. قال الضّحّاك العامريّ :
إِني لأَقْلِي الجِلْبِحَ العَجوزَا |
|
وأَمِقُ الفَتِيَّةَ العُكْموزا |
__________________
(١) في التكملة : «والجلحاء : من قرى دُجيل» وفي معجم البلدان : والجلحاء : موضع على ستة أميال من الغوير المعروف بالزبيدية بين العقبة والقاع».
(٢) في إِحدى نسخ القاموس والتكملة : التي لا تنبت.
(٣) بهامش المطبوعة المصرية : «قوله : وأجر جمع جرو ووقع في النسخ أجرأ وهو تحريف» وفي التهذيب والتكملة وديوانه «وأجرأ» وصوبها الصاغاني في التكملة أَي : ونحن أجرأ.
(٤) في التهذيب : أزوم بالزاي.
(٥) كذا ، وجملة «في حديث الإِسراء» مقحمة لا معنى لها هنا ولم ترد لا في النهاية هنا ، ولا في اللسان.
(٦) عن جمهرة ابن حزم وبالأصل ثويل.