الجوهريُّ وغيرُه ، قالوا : هو أُسَيِّد بن عَمْرِو بن تَمِيم ، نقلَه الرشاطيّ. وذَكر منهم من الصاحبة. حَنْظَلة بن الرَّبِيع بن صَيْفِيٍّ الأُسَيِّديّ ، وهو ابن أَخِي أَكْثَمَ بنِ صَيْفِيّ. وزَعَمَتْ تَمِيمٌ أَن الجِنَّ رَثَتْه ، وأَمَّا النِّسْبَة إِلى جَدٍّ (١) فأَبُو بَكْرٍ محمد بن أَحمد بن أُسَيد بن محمد بن الحَسَن بن أُسَيد بن عاصم المَدِينيّ ، توفِّي سنة ٤٦٨ : يُشَدِّدها المحدِّثون والنُّحْاة يُسكِّنونها.
وأُسَيِّدَة ابنةُ (٢) عمرِو بن رَبَابةَ نقلَه الصاغانيُّ.
ويقال : ماءٌ مَسْوَدَةٌ ، كمَفْعَلة. يُصاب عليه السُّوادُ ، بالضمّ ، أَي مِن شرْبِه ، وساد يَسودُ : شَرِبَها ، أَي المَسْوَدةَ ، وقد تقدَّم.
وعُثْمَان بن أَبي سَوْدَةَ ، بالفتح : مُحَدِّثٌ ، نقله الصاغانيُّ.
* ومما يستدرك عليه :
سَوِدَ الرَّجل ، كما تقول : عَوِرَتْ عَيْنه ، وسَوِدْت أَنا ، قال نُصَيْب :
سَوِدْتُ فلَمْ أَملِكْ سَوَادِي وتَحْتَه |
|
قَمِيصٌ من القُوهِيِّ بِيضٌ بَنَائِقُهْ |
وسَوَّدْت الشَّيْءَ ، إِذا غَيَّرْت بياضَه سَوَاداً. وسَاوَدَه سِوَاداً : لَقِيَهُ في سَوادِ اللَّيْل.
ويقال : كَلَّمْته فما رَدَّ عليَّ سَوْدَاءَ ولا بيضاءَ ، أَي كلمةً قَبِيحَةً ولا حَسَنةً ، أَي رَدَّ عليَّ شيئاً. وهو مَجاز.
والسَّوَادُ : جَماعَةُ النَّخْلِ والشَّجَرِ ، لخُضْرته واسْوِدادِه ، وقيل : إِنما ذلك لأَن الخُضْرَةَ تقارِبُ السَّوادَ.
والسَّوَادُ والأَسْوِدَاتُ والأَسَاوِدُ : الضُّرُوبُ المُتَفرِّقُونَ.
والأَسْوَدَانِ : الماءُ واللَّبَنُ ، وجعَلَهما بعضُ الرُّجّازِ : الماءَ والفَثَّ ، وهو ضَرْبٌ من البَقْلِ يُخْتَبَزُ فيُؤْكَل ، قال :
الأَسْوَدانِ أَبْردَا عِظَامِي |
|
الماءُ والفَثُّ دَوَا أَسْقَامِي |
والأَسودَانِ : الحَرَّةُ واللَّيلُ ، لاسْوِدَادِهما.
والوَطْأَةُ السَّوْدَاءُ : الدَّارسةُ. والحَمْراءُ : الجَدِيدةُ.
وما ذُقْتُ عندَه من سُوَيْدٍ قَطْرَةً ، وما سَقَاهم من سُوَيْدٍ قَطْرةً ، وهو الماءُ نَفْسُه ، لا يُستعمل كذا إِلَّا في النَّفْيِ.
ويقال للأَعداءِ : سُودُ الأَكبادِ ، وهو أَسْوَدُ الكَبِدِ : عَدُوٌّ ، قال :
فما أُجْشِمْتِ من إِتيانِ قَوْمٍ |
|
هُمُ الأَعداءُ فالأَكبادُ سُودُ |
وفي الحديث : «فأَمَرَ بسَوَادِ البَطْنِ فَشُوِيَ لَهُ الكَبِدُ (٣).
والمَسُود : الذي سادَه غيرُه ، والمُسَوَّد : السَّيِّدُ. وفي حديث قَيْس : «اتَّقُوا الله وسَوِّدُوا أَكْبَرَكُمْ».
وسيِّدُ كلِّ شيْءٍ : أَشرَفُه وأَرفَعُه. وعن الأَصمعيّ : يقال جاءَ فُلانٌ بِغَنَمِهِ سُودَ البُطُونِ ، وجاءَ بها حُمْرَ الكُلَى ، معناهما : مَهازِيل.
والحِمارُ الوَحْشيُّ سَيِّدُ عانَتِه. والعَرَب تقول : إِذا كَثُرَ البَياضُ قَلَّ السَّوادُ. يَعْنُونَ بالبياضِ اللَّبَن ، وبالسَّوَاد التَّمْر.
وفي المَثَل : «قالَ لِي الشَّرُّ أَقِمْ سَوَادَكَ» أَي اصْبِرْ.
والمِسَاد ككِتَاب (٤) : نِحْيُ السَّمْن أَو العَسَلِ.
والأَسْوَدُ علَمٌ في رأْسِ جَبل ، قال الأُعشَى :
كَلَّا يَمِينُ اللهِ حتى تُنْزِلُوا |
|
مِن رأْسِ شاهِقةٍ إِلينا الأَسْودَا |
وأَسْوَدَةُ : اسم جَبَلٍ آخَرَ. وهو الّذي ذَكَرَ فيه المصنِّفُ أَنه مَوضِعٌ للضِّباب.
وأَسْوَدُ ، والسَّوْدُ : موضعان.
__________________
(١) بهامش المطبوعة المصرية : «قوله وأما النسبة إلى جدّ الخ كذا بالنسخ ولتحرر هذه العبارة» وفي اللباب فرق بين الأسِيْدي نسبة إلى الجد ، والأُسَيِّدي نسبة إلى أسيد. وأهملت فيه ضبط الألف في «الأسيدي» نسبة إلى الجد.
(٢) القاموس : «بنت» وبهامش المطبوعة الكويتية نبه إلى ربابة أنها ضبطت في القاموس بكسر الراء وفي نسخة القاموس التي بيدي بفتح الراء ضبط قلم.
(٣) في النهاية : فشوي له» أي الكبد. وفي اللسان فكالأصل.
(٤) بهامش المطبوعة المصرية : «قوله والمساد ككتاب الذي في اللسان : والمساد نحي السمن أو العسل يهمز ولا يهمز فيقال مساد فإذا همز فهو مفعل وإذا لم يهمز فهو فعال اه».