وقال ابن عبَّاس في قوله تعالى : وَادْخُلُوا الْبابَ (سُجَّداً) (١) أَي رُكَّعا ، وقال : باب ضيقّ. وسُجُودُ المَواتِ مَحْمَلُه في القرآنِ طَاعَتُه لما سُخِّرَ له ، وليس سُجودُ المَواتِ لله بأَعجبَ من هُبوطِ الحِجَارةِ من خَشْيَةِ الله ، وعلينا التّسليمُ لله ، والإِيمانُ بما أَنزَلَ من غير تَطَلُّب كَيفيِّة ذلك السُّجُود ، وفِقْهِه (٢).
* ومما يستدرك عليه :
المَسْجِدانِ : مَسْجِدُ مَكَّةَ ، ومسجِدُ المدينة ، شرَّفهما الله تعالى ، قال الكُمَيْتُ ، يمدح بني أَمَيَّةَ :
لَكُمْ مَسْجِدَا الله المَزُورَانِ والحَصَى |
|
لَكُمْ قَبْصَةٌ ما بَيْنَ أَثْرَى وأَقْتَرا (٣) |
والمِسْجَدة ، بالكسر ، والسَّجَّادة : الخُمْرَة المَسْجُود عليها ، وسُمِع ضمّ السين ، كما في الأَساس.
ورجلٌ سَجَّاد ، ككَتَّان ، وعلَى وَجْهِهِ سَجَّادَة : أَثرُ السُّجودِ.
والسَّوَاجِد : النَّخِيل المتأَصِّلة الثابتة. قاله ابن الأَعرابيّ وبه فُسِّر قولُ لبيد وسُورة السَّجْدة ، بالفتح.
ويكون السُّجود بمعنَى التَّحْتِيَّة.
والسَّفِينة تَسجُد للرِّيح ، أَي تَمِيل بمَيْله (٤) ، وهو مَجَاز ، ومنه أَيضاً فلانٌ ساجِدُ المَنْخرِ ، إِذا كان ذَلِيلاً خاضعاً.
والسَّجَّاد : لَقَبُ عليَّ بنِ الحُسَين بن عليّ ، وعليّ بن عبد الله بن عبّاس ، ومحمّد بن طَلْحَةَ بنْ عبد الله التَّيْمِيّ ، رضياللهعنهم.
[سجرد] : ساجِرْدُ ، بكسر الجيم أَهمله الجماعةُ ، وهي : ة قُرْبَ فاشانَ (٥) بديار العجم. وقَرْيَة أُخْرَى بِنُوشَنْجَ من مُضَافات هَرَاةَ.
* ومما يستدرك عليه :
ساسَنْجِرْد (٦) : قرية بمَرْو ، منها بَسّام بن أَبي بَسّام ، ومحمودُ بنُ والان ، من مشاهير الأَئمّة ، وغيرهما.
[سحد] : السُّحْدُدُ كَقُنْفُذ ، أَهمله الجوهريّ وقال الصاغانيُّ : هو الشَّدِيدُ المارِدُ من الناس ، كالسُّخُدُدِ ، بالمعجمة ، والسُّخْتُتِ.
[سخد] : السَّخْد ، بفتح فسكون : الحارُّ يقال : يَوْمٌ سَخُدٌ.
والسُّخْد بالضمّ : ماءٌ أَصْفَرُ غليظٌ (٧) يَخْرُج مع الوَلَدِ ، كالسُّخْت. قاله ابنُ سيده. وقيل : هو ماءٌ يَخْرُج مع المَشِيمة ، قيل : هو للنّاسِ خاصَّةً ، وقيل هو للإِنسانِ والماشِيَةِ.
وفي حديث زيد بن ثابت : «كانَ يُحْيِي لَيْلَةَ سَبْعَ عَشرةَ من رَمضانَ فيُصبِح (٨) وكأَنَّ السُّخْدَ على وَجْهِه».
شبه ما بوَجْهه من التَّهيُّج بالسُّخْد في غِلَظهِ من السَّهَرِ.
والسُّخْدُود ، بالضّم : الرَّجلُ الحَدِيدُ ، كالسُّخْتُوت والسُّحْدُود.
والمُسَخَّد ، كمُعظَّم : الثقيلُ الخَائِرُ النَّفْسِ ، عن الصاغانيّ والمُصْفَرُّ [الثَّقِيلُ] (٩) المورّم من مَرضٍ أَو غيره.
وسُخِّدَ وَرَقُ الشًجَرِ ، بالضَّمّ ، تَسخيداً : نَدِيَ وَرَكِبَ بعضُه بعضاً.
ويقال شَبَابٌ سَخْوَدٌ ، كجَعفر : ناعِمٌ ، نقلَه الصاغانيّ.
* ومما يُستدرك عليه :
السُّخْد ، بالضّمّ : هَنَةٌ ، كالكبد أَو الطِّحَال ، مُجتمِعة ، تكون في السَّلَى ، وربما لَعِبَ بها الصِّبْيَان. وقيل : هو نَفْسُ السَّلَى.
__________________
(١) سورة البقرة الآية ٥٨.
(٢) زيد في التهذيب : لأن الله عزوجل لم يفقِّهناه ، ونحو ذلك تسبيح الموات من الجبال وغيرها من الطيور والدواب يلزمنا الإيمان به ، والاعتراف بقصور أَفهامنا عن فقهه.
(٣) بهامش المطبوعة المصرية : «القبصة : أَي العدد ، وقوله من بين أَثرى وأَقترا يريد من بين رجل أَثرى ورجل أَقتر ، أَي لكم العدد الكثير من جميع الناس ، المثري منكم والمقتر ، كذا في اللسان «وفي اللسان والصحاح : «قِبْصُهُ» بدل «قبصة».
(٤) الأساس : والسفينة تسجد للرياح : تطيعها وتميل بميلها.
(٥) في المطبوعة الكويتية وردت «قاشان» وقال بهامشه «هكذا في القاموس بالقاف ..» و.
(٦) عن معجم البلدان وبالأصل «ساسنجرد».
(٧) اللسان : ثخين.
(٨) سقطت من المطبوعة الكويتية.
(٩) زيادة عن القاموس.