لم يذكر إبن عبد البر ولاغيره الحجاج بن منبه فى الصحبة بل ذكر الحجاج بن الحارث الجهمى ممن هاجر إلى أرض الحبشة وليس هو هذا (١).
قال العلامة الامينى : إن الرجل ووالده وجده من رجال الغيب مخلوقون فى عالم الوضع والإفتعال من أسرة لاتدرى نفس بأى أرض تعيش فجهل الذهبى بأولئك الرجال ليس بمستنكر عليه (٢).
[٤٢] ٩. عن أنس بن مالك قال قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : « ما قدمت أبابكر وعمر ولكن الله قدّمهما ومّن بها فأطيعوهما واقتدوا بهما ومن أرادهما بسوء فإنّما يريدنى والاسلام » (٣).
سند الحديث : رواه ابن حجر فى لسان الميزان عن أنس (٤) وفيه حسن بن إبراهيم الفقيمى الواسطى.
أما حسن بن إبراهيم الفقيمى الواسطى
قال ابن حجر : هذا حديث باطل وجاله مذكورون بالثقة ما خلاف الحسن فإنى لاأعرفه ورجال اسناده سوى شيخنا وشيخه واسطيون ويحتمل ان يكون هو الذى بعده. (٥)
قال العلاّمة الامينى : كيف خفى على معظم الأصحاب ورجالات بيت الوحى (وفى مقدمهم سيدهم أميرالمؤمنين) أن النبى صلىاللهعليهوآلهوسلم قدم شيخين على على عليهالسلام وغيره فى الخلافة مهما قدمهما الله تعالى؟ فتخلفوا عن بيعة من قدمه
________________
١. المصدر
٢. الشيخ الأمينى الغدير الكتاب والسنة والأدب ج ٥ ص ٣١٥.
٣. إبن حجر العسقلانى لسان الميزان ج ٢ ص ٢٣٣ والشيخ الأمينى الغدير فى الكتاب والسنة والأدب : ج ٥ ص ٣١٥ سلسلة الموضوعات على النبى الأمينى ح ٤٢.
٤. إبن حجر العسقلانى لسان الميزان ج ٢ ص ٢٣٣ فى ترجمة حسن بن إبراهيم الفقيمى رقم ٢٤١٣.
٥. المصدر والمناوى فيض القدير (شرح الجامع الصغير) ج ٥ ص ٥٨٨.