الله ورسوله وما أطاعوه وما قدموه ولماذا حيل بينه صلىاللهعليهوآلهوسلم وبين مارام أن يكتبه يوم الخميس قبل وفاته بخمسة أيام فى متولى الخلافة بعد ما كان نص عليه قبل ذلك اليوم؟ وما كان يكتب إلا من قدمه الله تعالى ونص عليه صلىاللهعليهوآلهوسلم قبل. ولماذا لم يكن يوم السقيفة ذكر عند أي أحد من ذلك التقديم المفتعل على الله وعلى رسوله؟ وما بال أبى بكر كان يقدم أبا عبيدة الجراح يوم ذلك وكان يحث الناس على بيعته وبيعة عمركما ورد فى الصحيح؟ فكأن فى أذن الأمه وقرأ من سماع ذلك التقديم حتى أن أذن أنس لم تسمع به قط (١).
[٤٣] ١٠. عن على قال : « أوّل من يدخل من الامّة الجنّة أبو بكر وعمر وإنى لموقوف مع معاوية للحساب ». (٢)
روى الحديث بطريقين :
أما الطريق الاول : فرواه ابن عساكر فى تاريخه (٣) وفيه أصبغ أبوبكر الشيبانى وإسماعيل بن عبدالرحمن السدى ومحمد بن هارون بن حميد بن المجدر وعبدالملك بن مالك بن مغول.
أخرجه ابن الجوزى فى الواهيات (٤).
وقال ابن حجر : وهذا أولى بكتاب الموضوعات (٥).
أما أصبغ أبو بكر الشيبانى
قد ذكره العقيلى فقال : مجهول وحديثه غير محفوظ (ثم ساق هذا
________________
١. الشيخ الأمينى الوضاعون وأحاديثم الموضوعة : ص ٤٤٥.
٢. إبن عساكر تاريخ مدينة دمشق : ج ٤٤ ص ١٥٩ والشيخ الأمينى الغدير فى الكتاب والسنة والأدب ج ٥ ص ٣١٦ سلسلة الموضوعات على النبى الأمين ح ٤٤.
٣. إبن عساكر تاريخ مدينة دمشق ج ٤٤ ص ١٥٩.
٤. الذهبى ميزان الإعتدال فى نقد الرجال ج ١ ص ٢٧١ وابن حجر العسقلانى لسان الميزان ج ١ ص ٥٧٨.
٥. إبن حجر العسقلانى لسان الميزان ج ١ ص ٥٧٨.