وقال زكريا الساجى : فيه ضعيف (١).
وقال الذهبى : فهذه مناكير غير محتملة (٢) وقال فى المغنى : وهاه أحمد (٣).
[٤٧] ١٤. عن أنس بن مالك قال لما حضرت وفاة أبى بكر الصدّيق سمعت على بن أبى طالب يقول : المتفرّسون فى الناس أربعة إمرأتان ورجلان وعدّ صفرا بنت شعيب وخديجة بنت خويلد وعزيز مصر على عهد يوسف فقال وأمّا الرجال الآخر : فأبوبكر الصدّيق لماّ حضرته الوفاة قال لى إنّى تفرّست فى أن أجعل الأمر من بعدى فى عمر بن الخطّاب فقلت له إن تجعلها فى غيره لن نرضى به فقال سررتنى والله لأسرّنّك فى نفسك بما سمعته من رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم فقلت : وما هو؟ قال سمعت رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم يقول : « إنّ على الصراط لعقبة لا يجوزها أحد إلاّ بجواز من علىّ بن أبى طالب فقال على له أفلا أسرك فى نفسك وفى عمر بما سمعته من رسول الله؟ فقال : ما هو؟ فقلت : قال لى : يا علىّ لاتكتب جوازاً لمن سبّ أبابكر وعمر فإنّهما سيّدا كهول أهل الجنّة بعد النبيين ». فلمّا أفضت الخلافة إلى عمر قال لى على يا أنس إنىّ طالعت مجارى القلم من الله تعالى من الكون فلم يكن لى أن أرضى بغير ما جرى فى سابق علم الله وإرادته خوفاً من أن يكون منّى اعتراض على الله وقد سمعت
________________
١. المزى تهذيب الكمال فى أسماء الرجال ج ١٧ ص ١٠٧ فى ترجمة عبدالرحمن بن زياد بن أنعم رقم ٣٨١٧.
٢. الذهبى ميزان الإعتدال فى نقد الرجال ج ٢ ص ٥٦٣ فى ترجمة عبدالرحمن بن زياد بن أنعم رقم ٤٨٦٦.
٣. يوسف بن المبرد بحر الدم (فى من مدحه أحمد أو ذمه) : ص ٩٥.