وأما ثور بن يزيد بن زياد الكلاعى
كان جد ثور بن يزيد قد شهد صفين مع معاوية وقتل يومئذ وكان ثور إذا ذكر عليّاً قال : لاأحب رجلاً قتل جدى (١).
وكان الأوزاعى سيئ القول فى ثور (٢).
أقول : وحقاً هو ثور لأن المبغض لعلى والناصب له العداء لايستحق غير إطلاق لفظه (الثور) عليه وإن كان الثور أشرف منه. ثم لا بأس بالإشارة إلى قصة ابن أبى دلف :
وذكر عيسى بن أبى دلف أن أخاه دلف وبه كان يكّنى أبو أبادلف ـ كان ينتقص على بن أبى طالب ويضع منه ومن شيعته وينسبهم إلى الجهل وأنه قال يوماً وهو فى مجلس أبيه ولم يكن أبوه حاضراً أنهم يزعمون ألا ينتقص عليّاً أحد إلا كان لغير رشده وأنتم تعلمون غيرة الأمير يعنى أباه وأنه لايتهيأ الطعن على أحد من حرمه وأنا أبغض عليّاً.
قال فما بأوشك من أن خرج أبو دلف فلما رأيناه قمنا له فقال قد سمعت ما قاله دلف والحديث لايكذب والخبر الوارد فى هذا المعنى لايختلف هو والله لزينة وحيضة وذلك أنّى كنت عليلاً إلى أختى جارية لها كنت بها معجباً فلم أتمالك أن وقعت عليها وكانت حائضاً فعلقت به فلما ظهر حملها وهبتها لى. (٣)
أما الطريق السادس : فرواه ابن عساكر فى تاريخه عن عبدالله بن حنطب. (٤)
________________
١. المصدر ص ٤١٨ فى ترجمة ثور بن يزيد بن زياد رقم ٨٦٢.
٢. الذهبى ميزان الإعتدال فى نقد الرجال ج ١ ص ٣٧٤ فى ترجمة ثور بن يزيد بن زياده رقم ١٤٠٦.
٣. المسعودى مروج الذهب ج ٤ ص ٧٢.
٤. إبن عساكر تاريخ مدينة دمشق ج ٣٠ ص ١١٥ وج ٤٤ ص ٦٦ و ٦٧ (وفيه الختلاف)