على الحديث صدراً مفتعلاً ، وحديث ذود أمير المؤمنين على عن الحوض أخرجه الحفاظ من عدة طرق عن جمع من الصحابة. (١)
أقول : ثم إن كلمة الأصلع لا يبعد أن تكونه من وضع ومؤامراة الأمويين وعمرو بن العاص في مقام تنقيص على بن ابي طالب عليهالسلام حيث وصفوة بالاصلع مع أن في الروايات الأجلح ومعناه هو من انحسر شعره عن جانب رأسه. أو الأنزع بمعنا انحسر عن الشرك وأما الأصلع فهو من مواصفات الخليفة عمر (٢). فهو الذي كان أصلعاً على ما في المصادر الروائية والتاريخية.
وكذلك البطين الذى ورد فى روايات أخرى فهو معناه البطين فى العلم كما فى المناقب لابن المغازلى إذ الواقع أن الخليفة الثانى أيضاً كان هو البطين كما صرح قيس بن سعد لعمر إن بطنك عظيمة وإن كرشك لكبير. (٣)
وقد أشار بعض المورخين إلى أن توصيف على عليهالسلام بعظيم البطن من أقاويل عمرو بن العاص فى مقام تنقيصه لعلى عليهالسلام. (٤)
[٨٠] ٧. عن جابر بن عبدالله قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : « إن الله اختار أصحابى على جميع العالمين سوى النبيّين والمرسلين واختار من أصحابى أربعة : أبابكر وعمر وعثمان وعليّاً فجعلهم خير أصحابى وأصحابى كلّهم خير ». (٥)
________________
١. الشيخ الأمينى الغدير فى الكتاب والسنة والأدب ج ٥ ص ٢٩٨.
٢. إبن أبى شيبة الكوفى المصنف فى الأحاديث والآثار ج ٤ ص ٤٣٢ إبن كثير البداية والنهاية ج ٥ ص ١٧٢ والذهبى سير أعلام النبلاء ج ١٨ ص ٤١٢.
٣. النقدى الأنوار العلوية ص ١٤٩.
٤. السيد جعفر مرتضى الصحيح من سيرة الإمام على عليهالسلام ج ١ ص ٢٤٤.
٥. الخطيب البغدادى تاريخ بغداد أو مدينة السلام ج ٣ ص ٣٨١ والشيخ الأمينى الغدير فى الكتاب والسنة والأدب ج ٥ ص ٣٠٠ سلسلة الموضوعات على النبى الأمين ح ٥.