من الشيخ أملى عليهم ما لم يسمعوا فبلوا به وبلى هو أبو صالح أيضاً فى حديث زهرة بن معبد عن سعيد بن المسيب عن جابر (هذا الحديث) ليس به أصل وإنما هو من خالد بن نجيح. (١)
وقال الحاكم أبو عبدالله الحافظ سمعت أحمد بن محمد التسترى يقول : سألت أبازرعة الرازى عن حديث زهرة بن معبد عن سعيد بن المسيب عن جابر عن النبى صلىاللهعليهوآلهوسلم (هذا الحديث) فى « الفضائل » فقال : هذا حديث باطل كان خالد بن نجيح المصرى وضعه ودلسه فى كتاب الليث وكان خالد بن نجيح هذا يضع فى كتب الشيوخ ما لم يسمعوا ويدلس لهم وله غير هذا. قلت لابى زرعة فمن رواه عن ابن أبى مريم؟ قال هذا كذاب قال التسترى وقد كان محمد بن الحارث العسكرى حدثنى به عن كاتب الليث وابن أبى مريم قال الحاكم أبو عبدالله فأقول رضى الله عن أبى زرعة لقد شفى فى علة هذا الحديث وبين ما خفى علينا فكل ما أتى أبو صالح كان من أجل هذا الحديث فإذا وضعه غيره وكتبه فى كتاب الليث كان المذنب فيه أبى صالح (٢).
وقال أبو حاتمك الأحاديث التى أخرجها أبوصالح فى آخر عمر فأنكروها عليه أرى أن هذا مما افتعل خالد بن نجيح وكان أبوصالح يصحبه وكان خالد بن نجيح يفتعل الكذب ويضعه فى كتب الناس (٣).
[٨١] عن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : « إن الله
________________
١. إبن عساكر تاريخ مدينة ج ٢٩ ص ١٨٢ ـ ١٨٨ المزى تهذيب الكمال فى أسماء الرجال ج ١٥ ص ١٠٤ فى ترجمة عبدالله بن صالح رقم ٣٣٣٦ والذهبى ميزان الإعتدال فى نقد الرجال ج ٢ ص ٤٤٢ فى ترجمة عبدالله بن صالح رقم ٤٣٨٣.
٢. المصدر.
٣. المزى تهذيب الكمال فى أسماء الرجال ج ١٥ ص ١٠٥ فى ترجمة عبدالله بن صالح رقم ٣٣٣٦ والذهبى ميزان الإعتدال فى نقد الرجال ج ٢ ص ٤٤٠ فى ترجمة عبدالله بن صالح رقم ٤٣٨٣.