لفتاوى المذاهب من قولهم بأن من طعن فيهم بلا إستثناء فى الصحابة فهو ملحد منابذ للإسلام. (١)
[٨٥] ١٢. عن أنس بن مالك قال : لماّ نزلت سورة التين على رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم فرح لنا فرحاً شديداً حتّى بان لنا شدّة فرحه فسألنا إبن عباس بعد ذلك عن تفسيرها فقال : « أمّا قول الله والتين فبلاد الشام والزّيتون فبلاد فلسطين وطور سينين فطور سينا الذى كلّم الله عليه موسى وهذه البلد الامين فبلد مكّة ولقد خلقنا الانسان فى أحسن تقويم محمد صلىاللهعليهوآلهوسلم ثمّ رددناه أسفل سافلين : عبّاد اللاّت والعزّى إلاّ الذين آمنوا وعملوا الصالحات أبوبكر وعمر فلهم أجر غير ممنون عثمان بن عفان فما يكذّبك بعد بالدين علىّ بن أبى طالب أليس الله بأحكم الحاكمين بعثك فيهم وجمعكم على التقوى يا محمد ». (٢)
سند الحديث : رواه الخطيب البغدادى وابن عساكر فى تاريخيهما عن أنس (٣) وفيه محمد بن بيان بن مسلم الثقفى.
قال الخطيب هذا الحديث بهذا الإسناد باطل لاأصل له يصح فيما نعلم. (٤)
وقال السيوطى فى سنده مجهول. (٥)
________________
١. أنظر السرخسى أصول السرخسى ج ٢ ص ١٣٤ إبن قدامة المغنى ج ٢ ص ٤١٩ رسائل ابن عابدين الجامع لأحكام القرآن الطبسى السلف والسلفيون ص ٣٨.
٢. الخطيب البغدادى تاريخ بغداد أو مدينة السلام ج ٢ ص ٩٦ والشيخ الأمينى الغدير فى الكتاب والسنة والأدب ج ٥ ص ٣٢٠ سلسلة الموضوعات على النبى الأمين ح ٦٤.
٣. الخطيب البغدادى تاريخ بغداد أو مدينة السلام ج ٢ ص ٩٦ فى ترجمة محمد بن بيان الثقفى رقم ٤٩٣ وابن عساكر تاريخ مدينة دمشق ج ١ ص ٢١٤.
٤. المصدر وابن حجر العسقلانى لسان الميزان ج ٥ ص ١٠٤ فى ترجمة محمد بن بيان الثقفى رقم ٧١٧٢.
٥. الشوكانى فتح القدير الجامع بين فنى الرواية والدراية من علم التفسير ج ٥ ص ٤٦٦.