« عبد الرحمن بن خالد بن الوليد » وكان سبب موته إنه كان قد عظم شأنه عند أهل الشام ومالوا إليه لما عنده من آثار أبيه ولغنائه فى بلاد الروم وشدة بأسه فخافه معاوية وخشي منه وأمر ابن أثال النصرانى ان يحتال فى قتله وضمن له أن يضع عند خراجه ما عاش وان يوليه جباية خراج حمص فلما قدم عبد الرحمن من الروم دس إليه ابن أثال شربة مسمومة مع بعض مماليكه فشربها فمات بحمص فوفى له معاوية بما ضمن له.
وممن قتل بأمر من معاوية : « محمد بن أبي بكر » قال الذهبى : سير معاوية من الشام معاوية بن حديج على مصر أيضاً وعلى حرب محمد فالتقى الجمعان فكسره أبو حديج وانهزم عسكر محمد واختفى هو بمصر فى بيت امرأة فدلت عليه فقال : احفظونى لأبى بكر فقال معاوية بن حديج قتلت ثمانين رجلاً من قومى فى دم عثمان وأتركك وأنت صاحبه فقتله ثم جعله فى بطن حمار وأحرقه وقال ابن الأثير فى « جامع الأصول » قتل محمد بن أبى بكر بيد أصحاب معاوية وأحرقوه فى جوف جيفة حمار فى سنة ثمان وثلاثين. (١).
[٩٩] ١٢. عن عبدالله بن عمر : إن جعفر بن أبى طالب أهدى إلى النبى صلىاللهعليهوآلهوسلم سفر جلاً فأعطى معاوية ثلاث سفر جلات وقال : تلقّانى بهنّ فى الجنّة. (٢).
سند الحديث : رواه ابن عساكر فى تاريخه عن ابن عمر (٣) وفيه موسى بن محمد الدمياطى وأبوبكر أحمد بن الجمهور القرقسانى ويعيش بن هشام وإبراهيم بن زكريا ومحمد بن المصفى.
________________
١. حسين غيب غلامى محو السنة أو تدوينها ص ١٦٩.
٢. إبن عساكر تاريخ مدينة دمشق ج ٥٩ ص ٩٧ والشيخ الأمينى الغدير فى الكتاب والسنة والأدب ج ٥ ص ٣٢٩ سلسلة الموضوعات على النبى الأمين ح ٩٨.
٣. إبن عساكر تاريخ مدينة دمشق ج ٥٩ ص ٩٧ و ج ٦١ ص ٢٠٠ وابن الجوزى الموضوعات ج ٢ ص ٢٢.