بسم الله الرحمن الرحيم
لاشك في أن السنة النبوية الشريفة تأتى فى المرتبة الثانية بعد الكتاب فى التعريف بمبادئ الإسلام فلها الدور الأبرز بعد القرآن الكريم فى هذا المجال ، اذ يعد المصدر الثاني لمصادر التشريع والمعارف الإسلامية. من هذا المنطلق تعتبر المعرفة الكاملة للسنة النبوية الشريفة واستيعابها ـ كما القرآن الكريم ـ أمراً أساسياً لمعرفة مبادئ الإسلام وأحكامها والعمل بها ، بل نستطيع القول بأنه لايمكن معرفة القران والدين الإسلامي إلا بمعرفة السنة الشريفة لأن هذه السنة هى صنو القران تبين الحقائق القرآنية وتفسر آياته. لهذا السبب حثّ الرسول الأكرم صلىاللهعليهوآلهوسلم والأئمة المعصومين الأمة على تعلم أحاديثهم ونشرها بين الناس إذن تتوقف معرفة القرآن والإسلام وبالتالى التمييز بين الحق والباطل على المعرفة التامة بقول النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم وفعله وتقريره إلا أنه وللأسف الشديد لم تأمن السنة النبوية عبر التاريخ من تحريف وتدليس وتزوير.
ثمة أسباب وعوامل كرست ظاهرة تحريف الدين وتدليس السنة النبوية وتزوريها من جملتها :
القضايا المتعلقة بكيفية تعيين خلفاء الرسول صلىاللهعليهوآلهوسلم مثل منع نقل الحديث و