عموماً أخذت وتيرة جعل الحديث ينحو منحاً متصاعداً وخطيراً بعد وفاة النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم فى البداية كانت الدوافع من وراء جعل الحديث تتمثل في الاستئثار بالقوة والأخذ بزمام الخلافة حيث ظهر هذا التوجه أيام الخليفة الثاني ولتحقيق هذا الغرض وضعت احاديث للاستيلاء على السلطة السياسة كأمثال : « نحن معاشر الأنبياء لا نوّرث ما تركنا صدقه » (١) أو « لا تجتمع امّتى على الضلالة » (٢).
أو « أصحابي كالنجوم بأيهم اقتديتهم اهتديتهم » (٣) إلا أن ظاهرة وضع الحديث وجعل الأكاذيب نشطت فى الفترات اللاحقة حتى بلغت حداً جعلت
________________
١. جاء الحديث في صحيحين هكذا « لانورث ما تركنا صدقة ». راجعوا الى صحيح البخارى محمد بن إسماعيل البخارى دار إحياء التراث العربي ص ١١٩١ كتاب الفرائض باب ٣ باب قول النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم « لا نورث ما تركنا صدقة » ح ٥٢ (١٧٥٩) وايضا حديث ٥٤ ـ (...) ٥٦ ـ (١٧٦١) « وأما ابن حجر فى ذيل هذه الرواية يقول وأما ما اشتهر فى كتب أهل الاصول وغيرهم بلفظ نحن معاشر الأنبياء لانورث فقد أنكره جماعة من الأئمة وهو كذلك بالنسبة لخصوص لفظ نحن » فتح البارة ابن حجر العسقلاني دار الفكر ج ١٣ ص ٤٩١ كتاب الفرائض باب ٣ باب قول النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم « لانورث ما تركنا صدقة » ذيل أحاديث ٦٧٣٠ ـ ٦٧٢٥.
٢. المستدرك على الصحيحين محمد بن عبدالله النيشابوري العروف بالحاكم دار الفكر ج ١ ص ٢٠٢ كتاب العلم ح ٤٠٣ والاحاديث بهذا المضمون حديث ٤٠٣ حديث ٤٠١ حديث ٤٠٠ حديث ٣٩٩ حديث ٣٩٨ حديث ٣٩٧ حديث ٣٩٦ مجمع الزوائد ومنبع الفوائد نور الدين على بن أبي بكر الهيثمي دار الفكر ج ٧ ص ٤٥٢ كتاب ٣٢ كتاب الفتن باب ٦ ح ١١٩٦٦.
٣. الحجة فى بيان المحجة وشرح عقائد أهل السنة إسماعيل بن محمد بن الفضل التيمي دار الراية ج ١ ص ٢٥٤ ح ٩٧ المحصول فى علم الاصول محمد بن محمد بن الحسين الرازي جامعة الامام محمد بن سعود الاسلامية رياض ج ٤ ص ٢٩٤ قال الذهبي فى كتاب ميزان الاعتدال في ترجمه جعفر بن عبدالواحد الهاشمى القاضى : « ومن بلاياه عن وهب بن جرير عن أبية عن الاعمش عن أبى صالح عن أبي هريرة عن النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم أصحابي كالنجوم من اقتدة بشئ منها اهتدى ». ميزان الإعتدال فى نقد الرجال ذهبي دار الكفر ج ١ ص ٤١٦ رقم ١٧١٨ اما حديث اصحابى كالنجوم لم يرد فى المصادر الاوليه من اهل السنه واعترفوا بهذا كبرائهم وللاطلاعلى هذا المطلب ارجعوا الى الرسائل العشر سيد على ميلاني مركز الحقائق الإسلامية ص ٥١ ـ ١٣.