الفَقِيهُ مُسَدَّد بن مُحمّد الجَنْزِيّ شيخ السِّلَفِيّ.
وعُمَرُ بنُ عُثْمَانَ بن شُعَيب الجَنْزِيّ شيخُ أَبي المُظَفَّرِ السّمعَانِيّ ، مات بمَرْوَ ، سنة ٥٥٠.
وأَمينُ المُلْك الحُسَيْن بن مُحَمَّد بن الحُسَيْن الجَنْزِيّ ، سمع عبدَ الوهاب بن مَنْدَه.
وإِبْرَاهِيم بن محمّد الجَنْزِي ، قال الدارقطنيّ : كان يَكتُبُ معنا الحديثَ.
وأَبو سَعِيدٍ محمّد بن يَحْيَى بن منصور الجَنْزِيّ نزيل نَيْسَابُور تلميذ الغَزاليّ ، روى عنه ابن عَسَاكِر وابنُ السَّمْعَاني مات سنة ٥٤٩ فهؤلاءِ من البَلَد الذي بأَرّان.
وأَمّا التّي بأَصْفَهَان فمنها : أَحْمَدُ بنُ مُحَمّد بن أَحْمَد الجَنْزِيّ الأَصْبهانيّ سَمِع سُنَنَ النَّسَائي ، عن الدّوني ، قال ابنُ نُقْطَة : رأَيتُه بأَصْفَهان.
وابنُه عَبْدُ الوَهّاب سَمِعَ من أَصحاب الحَدّاد ، وكان ثقة.
ويَزِيدُ بنُ عُمَرَ بن جَنْزَةَ ، هكذا نصّ الصاغاني (١) ، وصوابه عَمْرو بن جَنْزَة المدائنيّ الجنزيّ ، مُحَدِّثٌ بغداديّ ، رَوَى عن المقدّمي ، وعنه عَبّاس الدُّورِيّ.
والتَّجْنِيزُ في قَوْلِ الحَسَنِ البَصْرِيّ : وضْعُ المَيِّتِ على السَّرِيرِ. ذَكَرُوا أَن النَّوَارَ لمّا احْتُضِرَت أَوْصتْ أَنْ يُصَلِّيَ عليها الحَسَنُ ، فقيل لَهُ في ذلك ، فقال : إِذا جَنَّزْتُمُوها فآذِنُونِي.
* وممّا يُسْتَدْرَك عليه :
تَقُول العَرَب إِذا أَخْبرَت عن مَوْتِ إِنْسَانٍ : رُمِيَ في جِنَازَتِه ؛ لأَنّ الجِنَازَةَ تَصِير مَرْمِيًّا فيها. والمُراد بالرَّمْي : الحَمْلُ والوَضْعُ. ويقولون أَيضاً : طُعِنَ في جِنَازَتِه ، أَي ماتَ.
وجَنْزَرُود (٢) : من نواحِي نَيْسَابُور وهي مُرَكَّبَة ، قاله الصاغانيّ. قلتُ : وهي كَنْجَرُود.
والجَنَائزِيُّ : من يَقْرَأُ أَمَامَ المَوْتَى ، منهم : مُحَمّد بن محمّد بن المَأْمُون الجَنَائِزِيّ ، حَدَّث عن السِّلَفِيّ. وأَبو عَلِيّ الجَنَائِزِيّ. قال الأَمِير : لم يَقَعْ لي اسْمُه ، ورَوَى عن مُحَمّد بن إِبراهيمَ البُوشَنْجِيّ (٣).
وسَعِيدُ بن أَحْمَد بن عبد العَزِيز الجَنَائِزِيّ ، كان يَسْكُن في مكانٍ يقال له مَسْجِدُ الجَنَائِزِ ، رَوَى عن مَسْعُود بن الفاخُورِ وغيرِه : قاله الحافظ.
[جوز] جازَ المَوْضِعَ والطَّرِيقَ جَوْزاً ، بالفَتْح ، وجُؤُوزاً ، كقُعُودٍ ، وجَوَازاً ومَجَازاً ، بفَتْحِهِمَا. وجازَ بِه وجَاوَزَه جِوَازاً ، بالكَسْر : سَارَ فِيه وسَلَكَه ، وأَجازَهُ : خَلَّفَهُ وقَطَعَه وكذلك أَجَازَ غَيْرَه وجاوَزَهُ ، هكذا في النُّسخ ، وصوابه وجَازَهُ ، والمَعْنَى سارَهَ وخَلَّفَه ، قال الأَصمعيّ : جُزْتُ المَوْضعَ : سِرْتُ فيه ، وَأَجَزْتُه : خَلَّفْتُه وقَطَعْتُه ، وأَجَزْتُه : أَنْفَذْتُه ، قال امرُؤ القَيْس :
فلَمَّا أَجَزْنَا ساحَةَ الحَيِّ وانْتَحَى |
|
بِنا بَطْنُ خَبْتٍ ذي قِفَافٍ عَقَنْقَلِ |
وقال الراجزُ :
خُلُّوا الطَّرِيقَ عن أَبي سَيّارَهْ |
|
حَتَّى يُجِيزَ سالِماً حِمَارَهْ |
وقال أَوْسُ بن مَغْراءَ :
ولا يَرِيمُون للتَّعْرِيفِ مَوْضِعَهُم |
|
حتى يُقَالَ أَجِيزُوا آلَ صَفْوَانَا |
يَمْدَحهُم بأَنَّهم يُجِيزُون الحاجَّ ، يعني : أَنْفِذُوهم.
وجاوَزْتُ المَوضعَ جِوَازاً ، بمعنَى جُزْتُه. وفي حديث الصِّرَاط : «فَأَكُونُ أَنا وأُمَّتِي أَوَّلَ من يُجِيزُ عليه» قال : يُجِيزُ لُغَةٌ في يَجُوز ؛ جازَ وأَجازَ بمعنًى ، ومنه حَدِيثُ المَسْعَى : «لا تُجِيزُوا البَطْحَاءَ الأَشَدَّ» (٤).
ويُقَال : جاوَزَهُ ، وجاوَزَ بِه : إِذا خَلَّفَهُ ، وفي التَّنْزِيل : (وَ) جاوَزْنا (بِبَنِي إِسْرائِيلَ الْبَحْرَ) (٥).
والاجْتِيازُ : السُّلُوكُ ، والمُجْتَازُ : السالِكُ ، والمُجْتَازُ : مُجْتَابُ الطَّرِيقِ ، ومُجِيزُه : والمُجتاز أَيضاً : الَّذِي يُحِبُّ النَّجَاءَ ، عن ابن الأَعْرَابِيّ ، وأَنشد :
__________________
(١) ومثله في اللباب ، وفي معجم البلدان «عمرو».
(٢) قيدها ياقوت بالذال المعجمة.
(٣) اللباب : الفوشنجي.
(٤) في النهاية واللسان : إلاّ شدّاً.
(٥) سورة الأعراف الآية ١٣٨.