والفَقِيهُ شِهَابُ الدِّين أَحْمَدُ بنُ أَبِي بَكْر بن حِرْزِ الله السُّلَمِيّ ، حَدَّث عن يَحْيَى بن الحَنْبَلِيّ ، وخَطَب بجِسْرِينَ.
وابنُ حِرْزِهِم ، من كِبَار مَشَايِخ المَغْرب والشَّرِيفُ أَبو المَعَالي حُرَيْزٌ ، كزُبَيْرٍ ، ويُدْعَى أَيضاً مُحْرِزاً ، ابن الشَّرِيف أَبي القَاسِم الحُسَيْنِيّ الطَّهْطَائيّ التِّلِمْسَانِيّ ، تقَدَّم في القراآت كأَبِيه ، ورَوَى وحَدَّثَ ، وكذا وَلَدُهُ الإِمامُ المحدِّث شَمْسُ الدِّين محمَّد ؛ وحَفِيدُه القَاضِي مَجْدُ الدِّين أَبو بَكْرِ بن مُحَمَّدِ بنِ حُرَيْز ، تَوَلَّى القَضَاءَ بمَنْفَلُوط ، وحَسُنَتْ سِيرَتُه : ووَلَدُه قاضِي القُضاةِ أَبو عَبْدِ اللهِ حُسامُ الدِّين مُحَمَّدٌ ، حَدَّث عن أَبي زُرْعَةَ العِرَاقِيّ ، وأَخوه سِرَاجُ الدِّينِ عُمَرُ ، تُوُفّي سنة ٨٩٢ ، وهم أَكْبَرُ ببتٍ بالصَّعِيد ، ويُقَال لهم ، المُحَارِزَةُ والحُرَيْزِيُّون.
[حرفز] : احْرَنْفَزُوا لِلْخُروجِ ، وفي التَّكْملَة : للرَّوَاح : اجْتَمَعُوا. أَهملهُ الجَوْهَرِيّ وصاحبُ اللّسَانِ ، وَنَقَلَه الصاغانيّ ولم يَعْزُهُ لأَحدٍ.
وأَبْيَاتٌ مُحْرَنْفِزاتٌ : جِيَادٌ ، كذا في التَّكْمِلَة.
[حرمز] : الحَرْمَزَةُ : الذَّكاءُ ، نقلَه ابنُ دُرَيْد.
واحْرَمَّزَ الرجُلُ وتَحَرْمَزَ ، إِذا صارَ ذَكِيًّا ، قاله ابنُ دُرَيْد ، ورُوِيَ عن ابْنِ المُسْتنِير أَنّهُ يُقَال : حَرْمَزَهُ الله : لَعَنَه الله.
وقال ابن دُرَيْدٍ حِرْمِزٌ ، كزِبْرِجٍ : أَبو قَبِيلَةٍ (١). وقال الجَوْهَرِيّ بَنُو الحِرْمازِ : حَيٌّ من تَمِيمٍ. وقال ابنُ المُسْتَنِير : مُشْتَقٌّ من حَرْمَزَه : لَعَنَه. قُلْتُ : وهو الحِرْمازُ. واسمُه الحارِثُ بنُ مالِكِ بن عَمْرِو بنِ تَمِيمٍ.
وحِرْمِز ، كزِبْرِجٍ : أَبو القاسِم ، مُحَدِّث ، رَوَى عنه لَيْثُ بن أَبي سُليم في بَوْلِ الجارِيَة ، نقلتُه من دِيوانِ الذَّهَبِيّ. ولُبْنَى بِنْتُ الحِرْمِزِ ، كزِبْرِجٍ ، من بَنِي أَسَد ، وهي أُمُّ هَمّامِ بنِ مُرَّةَ بنِ ذُهْلٍ.
[حزز] : الحَزُّ : القَطْعُ من الشَّيءِ في غير إِبَانَةٍ ، ويقال : الحَزُّ : قَطْعٌ في عِلاجٍ ، وقيل : هو في اللَّحْمِ ما كانَ غَيْرَ بائنٍ ، حَزَّه يَحُزُّه حَزًّا ، كالاحْتِزازِ. وفي الحَدِيث : «أَنَّه احْتَزَّ من كَتِفِ شاةٍ ثُمَّ صَلَّى ولم يَتَوَضَّأ». والحَزُّ : الفَرْضُ في الشَّيْءِ ، كالعُودِ والمِسْواك والعَظْم ، الواحدةُ حَزَّةٌ ، وقد حَزَزْتُ العُودَ أَحُزُّه حَزًّا.
والحَزُّ : الحِينُ والوَقْتُ ، قال أَبو ذُؤَيْبٍ :
حَتَّى إِذا جَزَرَتْ (٢) مِيَاهُ رُزُونِه |
|
وبِأَيّ حَزِّمِلَاوَةٍ تَتَقَطَّعُ |
أَي بأَيِّ حِينٍ من الدَّهْرِ.
وعن ابن الأَعرابيّ : الحَزُّ : الزِّيادَةُ على الشَّرَفِ والكَرَم ، وليس في نَصّه «والكَرَم» كالإِحْزازِ ، لغة في الحَزِّ ، نقله الصاغانيُّ ، يُقَالُ لَيْسَ في القَبِيلَةِ مَنْ يَحُزُّ على كَرَمِ فُلانٍ ، أَي يَزِيدُ عَلَيْه.
والحَزُّ : الغامِضُ من الأَرْضِ يَنْقَادُ بين غَلِيظَيْن.
والحَزُّ : عَ ، بالسَّرَاة ، وقِيلَ أَرضٌ تَلِي السَّرَاةَ بين تِهَامَةَ واليَمَنِ.
والحَزُّ : الرجُلُ الغَلِيظُ الكَلامِ ، كالمِحَزِّ ، كمِكَرٍّ ، بالكَسْر.
ويُقَال (٣) : إِذا أَصابَ الْمِرْفَقُ طَرَفَ كِرْكِرَةِ البَعِيرِ فَقَطَعَهُ وأَدْمَاهُ قِيل : به حَازٌّ وقال العَدَبَّس الكِنَانيُّ : العَرَكَ والحازّ وَاحدٌ ، وهو أَن يُحَزَّ في الذِّراع حتَّى يُخْلَصَ إِلى اللَّحْم ويُقْطَعَ الجِلْدُ بِحَدّ الكِرْكِرَة. وقال ابنُ الأَعرابيّ : إِذَا أَثَّرَ فيه قِيلَ : ناكتٌ ، فإِذا حَزَّ (٤) ، بِهِ قِيلَ : به حَازٌّ ، فإِنْ لَمْ يُدْمِه فَماسِحٌ. وقال غيرُه : الحازُّ قَطْعٌ في كِرْكِرَةِ البَعِير ، وهو اسمٌ كالناكِتِ والضَّاغِطِ.
والحُزَّةُ من السَّرَاوِيل بالضَّمّ : الحُجْزَةُ قال الأَزْهَريّ : لُغَةٌ فِيهَا ، وأَنكره الأَصْمَعِيُّ فقال : تَقُول حُجْزَةُ السَّراوِيلِ ولا تَقُلْ حُزَّة. وقال ابنُ الأَعْرَابيّ : يقال : حُجْزتُه وحُذْلَتُه وحُزَّتُه وحُبْكَتُه.
والحُزَّةُ : العُنُقُ ، وفي الحَدِيث : «أَخَذ بحُزَّتِه» وقال بعضُهم إِنَّ تَسْمِيَتَه للعُنُقِ إِنّمَا هو على التّشْبيه.
__________________
(١) في الجمهرة ٣ / ٣٢٨ وحرماز وحرمز إسمان ، وهو أبو قبيلتين من العرب.
(٢) عن الصحاح وبالأصل «حززت».
(٣) بهامش المطبوعة المصرية : «قوله : يقال والصواب اسقاطها لقول المصنف : قيل».
(٤) عن اللسان وبالأصل : «ضربه» وفي التهذيب : «حزّ فيه».