مُفْعِلَةٌ من الحَفْزِ وهو الدَّفْع.
وقَوْسٌ حَفُوزٌ : شَديدةُ الحَفْزِ والدَّفْعِ للسَّهْم ، عن أَبي حَنِيفَة ، وقَوْلُ الراجِز :
تُرِيحُ بعْدَ النَّفَسِ المَحْفُوزِ (١)
يُرِيدُ النَّفَس الشَّدِيد المُتَتَابع كأَنَّه يُحْفَزُ أَي يُدْفَعُ من سِيَاق. وقال العُكْلِيُّ : رأَيتُ فُلاناً مَحْفُوزَ النَّفَسِ ، إِذا اشْتَدَّ بِه. وفي حَدِيث أَنَسٍ : «من أَشْراطِ السَّاعةِ حَفْزُ المَوْتِ.
قيل : وما حَفْزُ المَوْت؟ قال : مَوْتُ الفَجْأَةِ.
وقال بعضُ الكِلابِيِّين : الحَفْزُ : تَقَارُبُ النَّفَس في الصَّدْرِ (٢).
والحَوْفزانُ. نَبتٌ ، نقله الصاغانيّ.
وقال شُجَاعٌ الأَعرابيّ : حَفَزُوا عَلَيْنَا الخَيْلَ والرِّكابَ ، إِذا صَبُّوها.
[حقز] : الحَاقزَةُ ، أَهمله الجوْهريّ وصاحبُ اللّسان ، وقال الصّاغَانيّ : هي الَّتي تَحْقِزُ برِجْلِهَا ، أَي تَرْمَحُ بِهَا ، كأَنَّهُ مقْلوبُ القَاحِزَةِ ، كما سيَأْتي ، هكذا صرّح بِه ، وَلَمْ يَذْكُرْه غَيْرُه.
[حلز] : حَلَزَ الأَدِيمَ والعُودَ : قَشَرَهُما ، نقَلَه الصّاغَانيّ.
والحِلِّزُ ، كجِلَّق : السَّيِّئُ الخُلُقِ. والحِلِّزُ : البَخيلُ ، وهي بَهاءٍ. والحِلِّزُ : القَصيرُ ، وهي الحِلِّزَةُ.
والحِلِّزُ : نَبَاتٌ ، وقيل : هو ضَرْب من الحُبُوب ، يُزرَع بالشّام ، وقيل : هو ضَرْبٌ من الشَّجَر قِصَارٌ ، عن السّيرافيّ.
والحِلِّزُ : البُومُ ، والحِلِّزَة ، بالهاءِ ، لأَنْثَى الكُلِّ.
والحِلِّزَةُ دُوَيْبَةٌ معروفةٌ ، قاله ابن دُريد.
والحارِثُ بن حِلِّزَةَ اليَشْكُرِيّ ، من بني كنَانَةَ بن يَشْكُرَ بن بَكْرِ بن وَائِل ، شاعرٌ.
قال الجوْهريّ : رجُلٌ حلِّزٌ : بَخيل ، وامرأَةٌ حِلِّزَةٌ : بَخِيلَةٌ ، وبه سُمِّيَ الحارِثُ بنُ حِلِّزَةَ. وقال الأَزهريّ : قال قُطْرُبٌ : الحلِّزَةُ : ضَرْبٌ من النَّبَات ، وبه سُمِّيَ الحارثُ بنُ حلِّزَةَ. قال الأَزهريُّ : وقُطْرُبٌ ليس من الثِّقَاتِ ، وله في اشتقاق الأَسْمَاءِ حُرُوفٌ مُنْكَرَة.
وقَلْبٌ حالِزٌ : ضَيِّقٌ ، على النَّسَبِ ، وكبِدٌ حَلِزَةٌ ، كفَرِحَةٍ ، وكذا حِلِّزَةٌ ، بتشديد اللاَّم المكْسُورة : قَرِحَةٌ.
وتَحَلَّزَ الشيءُ : بَقِيَ. نقلَه الصاغانيّ.
وتَحلَّزَ القَلْبُ عند الحُزْن : تَوَجَّعَ ، وهو كالاعْتِصار فيه.
وتَحَلَّزَ الرجُلُ للأَمْرِ ، إِذا تَشَمَّرَ له ، وكذلك تَهَلَّزَ ، قال الرَّاجز :
يَرْفَعْنَ للحادي إِذا تَحَلَّزَا |
|
هَاماً إِذا هَزَزْتَه تَهَزْهَزَا (٣) |
وفي نوادِر الأَعراب : احْتَلَزَ منه حَقَّهُ : أَخَذَهُ ، ومثله : اخْتَلَجَ (٤) منه.
وتَحَالَزْنا بالكَلام : قال لِي وقُلْتُ لَهُ ، ومثله تَحَالَجْنَا بالكَلام.
والحَلَزُونُ ، مُحَرَّكةً : دَابَّةٌ تكونُ في الرِّمْثِ (٥) ، نقله الأَصمعيّ ، وجاءَ به في باب فَعَلُول ، وذكرَ معه الزَّرَجُونَ والقَرَقُوس ، فإِنْ كانت النُّونُ أَصْلِيّة فالحرفُ رُبَاعِيّ ، ومَوْضِع ذكْره حرف النُّون ، كما فَعَلَه الجوهريّ ، وإِن كانت زائدةً فالحَرْفُ ثُلاثِيّ ، وهذا مَوْضِعُ ذِكْره ، كما فَعَلَه الأَزْهَرِيّ. أَو الحَلَزُونُ مِنْ جِنْسِ الأَصْدَافِ ، وهذا قَوْلُ الأَطِبّاءِ.
* وممّا يُسْتَدْرَك عليه :
رَجُلٌ حالِزٌ ، أَي وَجِعٌ.
وحِلِّزَةُ امرأَةٌ.
والحَلَزُونُ : مَوْضِعٌ.
[حلجز] : الحَلْجَزُ ، كجَعْفرٍ ، أَهملهُ الجَماعةُ ، وهو اللَّئِيمُ البَخِيلُ السَّيِّئ الخُلُقِ ، مقلوبُ الجَلْحَز بتقديم الجِيم ، وقد تقدّم عن ابن دُريد ، وذكَرنا كلامَ الأَزهريّ وإِنكاره واستِغْرابَه. وأَمّا بتقديمِ الحاءِ على الجيم فلمْ
__________________
(١) بعده في التهذيب :
إراحة الجداية النفوز
ونسبه بهامش المطبوعة الكويتية لجران العود.
(٢) زيد في التهذيب بعدها : وقالت امرأة منهم : حفز النّفَس حين يدنو الإنسان من الموت.
(٣) ويروى : تهلّزا.
(٤) في اللسان والتكملة بالحاء المهملة.
(٥) الرمث : مرعى للابل من الحمض ، قاموس.