ومِمّا يُسْتَدْرَك عليه :
المُوَالَسَةُ : سَيْرٌ فَوْقَ العَنَق ، يُقَال : الإِبِلُ تُوَالِس (١) بَعْضُهَا بعضاً في السَّيْرِ. كذا في التّهْذِيب.
والوَلْس : السُّرْعَة.
والْوَلْس : الوَلْغ.
ووَالِسُ : قَرْيَةٌ من أَعمالِ أَصْبَهَانَ ، منها أَبو العَبَّاس محمّدُ بنُ القاسِم بنِ محمّد الثّعَالِبِيّ الوَالِسيّ.
[ومس] : الوَمْسُ ، ـ كالوَعْدِ ـ : احْتِكَاكُ الشَّيْءِ بالشّيْءِ حتّى يَنْجَرِدَ ، قاله ابنُ دُرَيْدِ (٢) ، وأَنْشَدَ :
يَكَادُ المِرَاحُ الغَرْبُ يَمْسِي غُرُوضَهَا |
|
وقَدْ جَرَّدَ الأَكْتَافَ وَمْسُ الحَوَارِكِ |
يَمْسِي ، أَي يُسِيل ، قال الصّاغَانِي : وهُوَ لِذِي الرُّمَّة ، وقد أَنشَدَ عَجُزَ البِيْت ، والرِّوَايَةُ «مَوْرُ المَوَاركِ» (٣) ، وهكذا قالَه الأَزْهَرِيّ ، وزاد : ولَمْ أَسْمَعِ الوَمْسَ لِغَيْرِه.
وفي الصّحاح : المُومِسَةُ : الفَاجِرَةُ ، أَي الزّانِيَة الَّتِي تَلِينُ لِمُرِيدِهَا ، كالمُومِسِ ، سُمِّيَت بها كما تُسَمّى خَرِيعاً ، من التَّخَرُّعِ ، وهُوَ اللِّينُ والضَّعْفُ ، والجَمْعُ المُومِسَاتُ ، ومنه حَدِيثُ جُرَيْجٍ : «حَتَّى يَنْظُرَ في وُجُوهِ المُومِسَاتِ» أَي الفَوَاجِر مُجَاهَرَةً ، ويُجْمَع أَيْضاً على مَيَامِسَ ، والمَوَامِيسُ ، بإِشْبَاعِ الكَسْرَة لِتَصِير ياءً ، كَمُطْفِلٍ وَمَطَافِلَ ومَطَافِيلَ ، وفي حَدِيثٍ : «أَكْثَرُ أَتْبَاعِ الدَّجّالِ «أَوْلَادُ المَيَامِسِ» وفي رواية : «أَوْلادُ المَوَامِيسِ» قال ابنُ الأَثير : وقد اختُلِف في أَصْلِ هذه اللَّفْظَة ، فبعضهم يجعَلُه من الهَمْزَة ، وبعضُهُم يَجْعَلُه من الواو ، وكُلٌّ منهما تَكَلَّف لهُ اشتِقَاقاً فيه بُعْدٌ ، وذَكَرَها هو في حَرْف المِيم ، لِظَاهِرِ لفْظِهَا ، ولاخْتِلافهم في لفظِهَا.
قلتُ : وذَكَرَهُ ابنُ سِيدَه في م ي س ، وقال : وإِنّمَا اخْتَرْتُ وَضْعَه في «ميس» ـ باليَاءِ» ـ وخَالَفْتُ ترتِيبَ اللُّغَويِّينَ في ذلِك ، لأَنّها صِفَةُ (٤) فاعِل ، قال : ولم أَجِدْ لَهَا فِعْلاً الْبَتَّةَ يجوزُ أَنْ يكونَ هذا الاسْمُ عليه ، إِلاّ أَنْ يَكُونَ من قَوْلِهمْ : أَمَاسَتْ جِلْدَهَا ، كما قالُوا فيها : خَرِيعٌ ، من التَّخَرُّعِ ، وهو التّثَنِّي ، قال : فَكَانَ يجب على هذا مُمِيسٌ ومُمِيسَةٌ ، لَكِنَّهُمْ قَلَبُوا العَيْنَ إِلى الفاءِ ، فكان أَيْمَسَتْ ، ثمّ صِيغَ اسم الفَاعِل على هذا ، وقد يَكُونُ مُفْعِلاً من [قولهم] (٥) أَوْمَس العِنَبُ ، إِذا لانَ. انْتَهَى.
وأَوْمَسَت المَرْأَةُ : أَمْكَنَتْ نَفْسَها ، مِن الوَمْسِ ، وهو الاحْتِكَاك ، هكذا نقله الزَّمَخْشَرِيّ في الأَساس.
والمُوَمَّسُ ، كمُعَظَّمٍ : الَّذِي لم يُرَضْ من الإِبِلِ ، نَقَلَه الصّاغَانِيّ عن ابنِ عَبّاد.
* ومِمّا يُسْتَدْرَكُ عليه :
أَوْمَسَ العِنَبُ ، إِذا لانَ للنُّضْجِ ، قِيل : ومنه المُومِسُ ، كما تَقَدَّم عن ابنِ سِيدَه.
قال ابنُ جِنِّي : المُومِسَاتُ : الإِمَاءُ الّلاتِي للخِدْمَة.
[وهس] : الوَهْسُ ـ كالوَعْدِ ـ : السَّيْرُ ، وقيل : شِدَّةُ السَّيْرِ.
والوَهْسُ : الإِسْرَاعُ فيهِ. ويُوصَف به فيُقال : سَيْرٌ وَهْسٌ ، كالتَّوَهُّسِ ، والتَّوَاهُسِ ، والمُوَاهَسَة.
والوَهْسُ : الشَّرُّ ، هكذا في النُّسَخِ بالشِّيْنِ المُعْجَمَة ، وصَوَابُه : السِّرّ ، بكَسْرِ السِّين المُهْمَلَة ، كما في الصّحاح (٦).
والوَهْسُ : التَّطَاوُلُ على العَشِيرَةِ.
والوَهْسُ : الاخْتِيَالُ ، هو بالخَاءِ المُعْجَمة على الصَّوابِ ، ويُوجَد في سائر النُّسخ بإِهْمَال الحاء (٧) ، وبِهذَيْنِ الأَخيرَيْن فُسِّر قَولُ حُمَيْدِ بن ثَوْر :
إِنّ امْرَأَيْنِ من العَشِيرَةِ أُولِعَا |
|
بِتَنَقُّصِ الأَعْرَاضِ والوَهْسِ |
والوَهْسُ : النَّمِيمَةُ.
والوَهْسُ : الدَّقُّ ، وَهَسَه وهو مَوْهُوسٌ ووَهِيسٌ.
__________________
(١) في اللسان : يوالس.
(٢) الجمهرة ٣ / ٥٣.
(٣) وهي رواية الديوان ص ٤٢٤ ، والموركة : المخدة التي يثني عليها الراكب رجله في مقدم الرحل. ومور الموارك : حركتها.
(٤) في اللسان «ميس» : صيغة فاعل.
(٥) زيادة عن اللسان «ميس».
(٦) كذا ، وفي الصحاح المطبوع بالشين المعجمة ، وجاء بهامش المطبوعة الكويتية «وكذا هو بالمهملة في القاموس المطبوع» وفي نسخ القاموس التي بيدي «الشر» بالشين المعجمة ، فلعلها نسخة أخرى وقعت بيد محققها!
(٧) في القاموس : الاحتيال بالحاء المهملة.