* وممّا يُسْتَدْرَك عَلَيْه :
[جمض] : الْجَمَضُ : مَصْدَرُ جَمَضَهُ ، أَي قَهَرَهُ. قال أَبُو حَيَّانَ : وقد شَذَّ أَيضاً عن التَّرْكيب ، لأَنَّ الجِيم ممّا يُضْبَطُ بالقَانُونِ : إِن اجْتَمَعَتْ مَع راءٍ أَو ياءٍ أَصْلِيَّة ، فالكَلِمَةُ ضَادِيَّةُ ، وإِلاَّ فَظَائِيّة.
[جهض] : الجَاهِضُ : مَنْ فِيه جَهَاضَةٌ وجُهُوضَةٌ (٣) ، أَي حِدَّةُ نَفْسٍ ، نَقَلَه الجَوْهَرِيّ عن الأَموُيّ.
والجَاهِضُ : الشَّاخِصُ المُرْتَفِعُ من السَّنَامِ وغَيْرِهِ.
يُقَال : بَعِيرٌ جاهِضُ الغارِبِ ، إِذا كَانَ شاخِصَ السَّنَامِ مُرْتَفِعَهُ. عن ابن عَبّادٍ.
والجَاهِضَةُ ، بهَاءٍ : الجَحْشَةُ الحَوْلِيَّةُ ، ج جَوَاهِضُ ، عن ابن عَبّادٍ.
والجَهَاضَةُ ، مُشَدَّدَةً (١) : الهَرِمَةُ. يُقَال : إِنَّ نَاقَتَك هذِه لَجَهَّاضَةٌ ، عن ابنِ عَبَّاد.
والجَهِيضُ ، كأَمِيرٍ ، عن اللَّيْث ، وزادَ غيْرُهُ : الْجَهِض ، مِثْل كَتِفٍ ، كَذَا في سَائِر النُّسَخِ ، وهو غَلطٌ ، والصَّوَابُ الجِهْضُ ، بالكَسْرِ ، كما هو نَصُّ النَّوَادِر عن الفَرَّاءِ ، قال :
خِدْجٌ وخَدِيجٌ ، وجِهْضٌ وجَهِيضٌ ، هو الوَلَدُ السَّقْطُ ، أَو الجَهِيضُ : مَا تَمَّ خَلْقُه ونُفِخَ فِيهِ رُوحُهُ من غَيْرِ أَنْ يَعيشَ.
قال ذُو الرُّمَّةِ يَصِفُ الإِبِلَ :
يَطْرَحْنَ بالمَهَامِهِ الأَغْفَالِ |
|
كُلَّ جَهِيضٍ لَثِقِ السِّرْبَالِ |
وقال ابنُ الأَعْرَابِيّ : الجَهَاضُ ، كَسَحَابٍ : ثَمَرُ الأَرَاكِ ، أَوْ هو جَهَاضٌ مَا دَام أَخْضَرَ ، كما في العُبَابِ.
وَجَهَضَهُ عَنِ الأَمْرِ ، كَمَنع ، وأَجْهَضَهُ عَلَيْه ، أَي غَلَبَهُ عَلَيْهِ ونَحَّاهُ عنه. يُقَالُ : صَادَ الجَارِحُ الصَّيْدَ فأَجْهَضْنَاهُ عنه ، أَي نَحَّيْنَاه وغَلَبْنَاهُ على ما صَادَهُ. ومنه حَدِيثُ أَبِي بَرْزَةَ رَضِيَ الله عنه : «كانَت العَرَبُ تَقُول : مَنْ أَكَلَ الخُبْزَ سَمِنَ ، فلمّا فَتَحْنَا خَيْبَرَ أَجْهَضْنَاهُمْ عَلَى مَلَّةٍ ، فأَكَلْتُ منها حَتَّى شَبِعْتُ».
وقد يَكُونُ أَجْهَضَ بمَعْنَى أَعْجَلَ ، يُقَالُ : أَجْهَضَه عَنِ الأَمْرِ ، وأَجْهَشَهُ ، وأَنْكَصَهُ ، إِذا أَعْجَلَهُ عنه.
وأَجْهَضَتِ النَّاقَةُ : أَسْقَطَت ، كما في الصّحاح ، أَي أَلْقَتْ وَلَدَهَا لِغَيْرِ تَمَامٍ. وقال الأَصْمَعِيّ : إِذا أَلْقَتِ الناقةُ وَلَدَهَا وقد نَبَتَ وَبَرُهُ قَبْلَ التَّمَام قِيلَ : أَجْهَضَتْ. وقال أَبُو زَيْدٍ : يُقَالُ لِلنَّاقَةِ إِذا أَلْقَتْ وَلَدَهَا قَبْلَ أَنْ يَسْتَبِينَ خَلْقُهُ. قد أَسْلَبَتْ ، وأَجْهَضَتْ ، ورَجَعَتْ رِجَاعاً ، فهي مُجْهَضٌ ، ج مَجَاهِيضُ. قال الأَزْهَرِيّ : يُقَالُ ذلِكَ للنَّاقَةِ خاصَّةً. زَادَ الجَوْهَرِيّ : فإِنْ كَانَ ذلِكَ من عَادَتِهَا فهي مِجْهَاضٌ ، والولَدُ مُجْهَضٌ وجَهِيضٌ.
وجَاهَضَهُ جِهاضاً : مَانَعَهُ ، وعَاجَلَهُ. ومنه حَدِيثُ مُحَمَّدِ ابن مَسْلَمَةَ : «أَنَّهُ قَصَدَ يَوْمَ أَحُدٍ رَجُلاً ، قال : فَجَاهَضَنِي عنه أَبُو سُفْيَانَ» أَي مَانَعَنِي عنه وأَزَالَنِي.
* وممّا يُسْتَدْرَك عَلَيْه :
أَجْهَضَهُ عن مَكَانِهِ : أَنْهَضَهُ.
والْجِهْضُ ، بالكَسْرِ : الوَلَدُ الَّذِي أَلْقَتْهُ النّاقَةُ قَبْل أَن يَسْتَبِينَ خَلْقُهُ.
والإِجْهَاضُ : الإِزْلاقُ ، والإِزَالَةُ.
والمِجْهَاضُ : الَّتِي مِنْ عَادَتِهَا إِلْقَاءُ الوَلَدِ لِغَيْرِ تَمَامٍ.
[جوض] : * وممّا يُسْتَدْرَك عَلَيْه :
رَجُلٌ جَوَّاضٌ ، كجَيَّاضٍ.
وجَوْضَى ، كسَكْرَى (٢) ، مِنْ مَسَاجِدِ رَسولِ الله صلىاللهعليهوسلم ، بَيْنَ المَدِينَةِ وتَبُوكَ. هكذَا أَوْرَدَهُ صاحِبُ اللِّسَان ، وقد أَهْمَلَهُ الجَمَاعَةُ. قُلتُ : وأَمَّا المَوْضِعُ الَّذِي ذَكَرَهُ فقدْ صَحَّفَ فيه ، وصَوَابُه حَوْصَاءُ ـ بالحَاءِ والصَّاد المُهْمَلَتيْن مَمْدُوداً ـ بَيْن وَادِي القُرَى وتَبُوكَ ، نَقَلَه غَيْرُ واحِدٍ من الأَئِمَّة. وقال أَبُو إِسحاقَ : هو بالضَّادِ المُعْجَمَة ، أَيْ مَعَ الحاءِ ، وأَهْمَلَهُ المُصَنِّف في مَوْضِعِه ، وقد اسْتَدْرَكْنَاه عليه هُنَاك ، ثمّ رَأَيْتُ أَبَا حَيّانَ ذَكَرَهُ في كِتَابِ «الارْتِضَاءِ». وقال : مَوْضِعٌ بطَرِيقِ تَبُوكَ ، وضَبَطَهُ «بالجِيمِ والضَّاد» وقال : هو شَاذٌ عن التَّرْكِيبِ. فتَأَمَّلْ.
__________________
(٣) في القاموس : فيه جهوضة وجهاضة.
(١) ضبطت بالقلم في التكملة بفتح الهاء المخففة.
(٢) بهامش المطبوعة المصرية : «قوله : وجوضى كسكرى ، هكذا في نسخة الشارح المطبوعة ، وفي نسخة خط منه : وجوض : من مساجد الخ وهو الذي في اللسان ا ه».