ويَقَعُ المَحِيضُ على المَصْدَرِ ، والزَّمَانِ ، والدَّم ، كما تَقَدَّمَ.
والحَيْضَةُ : السَّيْلَةُ ، والجَمْعُ الحَيْضَاتُ.
ويُجْمَعُ الْحَائِضُ أَيْضاً على حَاضَةٍ ، كَحَائِكٍ وحَاكَةٍ ، وسَائِق وسَاقَةٍ.
فصل الخاءِ
مع الضاد
[خرض] : الخَرِيضَةُ ، كسَفِينَةٍ ، أَهْمَلَهُ الجَوْهَرِيّ. وقال اللَّيْثُ : هي الجَارِيَةُ الحَدِيثَةُ السِّنِّ ، الحَسَنَةُ ، البَيْضَاءُ التَّارَّةُ ، وجَمْعُهَا وخَرَائِضُ.
هكَذَا نَقَلَه الأَزْهَرِيُّ والصّاغَانِيّ عن اللَّيْثِ. وقال الأَوّلُ : لَمْ أَسْمَعْهُ لِغَيْرِ اللَّيْث ، ولَعَلَّهُ بالصَّادِ (١) وهذا يَقْتَضِي أَنَّهُ من مادَة «خ ر ص» وذَكَرَهَا الأَزْهَرِيّ في رُباعِيّ الخَاءِ مَعَ الصَّادِ المُهْمَلَةِ ، امْرَأَةٌ خَرْبَصَةٌ : شَابَّةٌ ذَاتُ تَرَارَةٍ. والجمعُ خَرَابِصُ وذَكَرَهَا ابنُ عَبَّادٍ في رُبَاعِيّ الخَاءِ مَعِ الضادِ المُعْجَمَتَيْن ، بعد ذَكْره إيَّاها في الثُّلَاثِيّ في الخَاءِ والضَّادِ المُعْجَمَتَيْن. قال الصّاغَانِيّ : وأَنَا من عُهْدَةِ هذِهِ اللَّفْظَةِ فَالِجُ بنُ خَلَاوَةَ ، وبَرِيءٌ بَرَاءَةَ الذِّئْبِ من دَمِ يُوسُفَ صَلَوَاتُ اللهِ وسَلَامُه عَلَيْه ، كما في العُبَابِ. واختَلَفَتْ عِبَارَتُه في التَّكْمِلَة ، فَإِنَّه بَعْد ذِكْرِ عِبَارَةِ الأَزْهَرِيّ التي تَقَدَّمت قال : والصَّوابُ ما ذَكَرَه اللَّيْثُ ، أَي في رُبَاعِيّ الخَاءِ والصَّادِ (٢). وفي إِطلاقِ قَوْلِ المصنِّف : ولَعَلَّه بالصَّادِ ، مَحَلُّ نَظَرٍ وتَأَمُّلٍ.
[خضض] : الْخَضَاضُ ، كسَحَابٍ : الشَّيْءُ اليَسِيرُ من الحُلِيِّ. قال (٣) القَنَانِيُّ :
ولَوْ أَشْرَفَتْ من كُفَّةِ السِّتْرِ عَاطِلاً |
|
لَقُلْتَ : غَزالٌ مَا عَلَيْه خَضَاضُ |
قال ابنُ بَرِّيّ : ومثْلُهُ قَوْل الآخَرِ :
جَارِيَةٌ في رَمَضَانَ المَاضِي |
|
تُقَطِّعُ الحَدِيثَ بالإِيمَاضِ |
مِثْلُ الغَزَالِ زِينَ بالخَضَاضِ |
|
قَبَّاءُ ذَاتُ كَفَلٍ رَضْرَاضِ |
والخَضَاضُ : الأَحْمَقُ ، كالخَضَاضَةِ ، يُقَال : رَجُلٌ خَضَاضٌ وخَضَاضَةٌ ، أَيْ أَحْمَقُ ، نَقَلَه الجَوْهَرِيّ.
والخَضَاضُ : المِدَادُ ، والنَّفْسُ ، ورُبما يُكْسَر ، قالَهُ الجَوْهَرِيّ.
والخَضَاضُ : مِخْنَقَةُ السِّنَّوْرِ ، أَو مِخْنَقَةُ الغَزَالِ.
والخَضَاضُ : غُلُّ الأَسِيرِ ، نَقَلَه الصَّاغَانِيُّ.
والخَضَضُ ، مُحَرِّكَةٌ ، مَقْصُورٌ منه ، كَمَا في العُبَابِ ، وأَيْضاً : أَلْوانُ الطَّعَامِ ، عن ابنِ بُزُرْجَ.
والخَضَضُ : الخَرَزُ البِيضُ الصِّغَارُ ، يَلْبَسُهَا الصِّغَارُ من الإِمَاءِ ، نقله الجَوْهَرِيّ والجَمَاعَةُ. وأَنْشَدُوا :
وإِنَّ قُرُومَ خَطْمَةَ أَنْزَلَتْنِي |
|
بِحَيْثُ يُرَى من الخَضَضِ الخُرُوتُ |
وخَضَّضَها تَخْضِيضاً : زَيَّنَهَا به (٤) نقَلَه الصَّاغَانِيُّ.
وقال اللَّيْثُ : الخَضِيضُ : المَكَانُ المُتَتَرِّب تَبُلُّه الأَمْطَارُ.
والخَضْخَاضُ : ضَرْبٌ من القَطِرَانِ ، تُهْنَأْ به الإِبِلُ ، هذا نَصُّ الصّحاح. وقال الأَزْهَرِيّ : بل هُوَ نِفْطٌ أَسْوَدُ رَقِيقٌ لا خُثُورَةَ فيه ، تُهْنَأُ بِهِ الإِبِلُ الجُرْبُ ، ولَيْس بالقَطِرَانِ ، لأَنّ القَطرانَ عُصَارَةُ شجَرٍ مَعْرُوفٍ ، وفِيه خُثُورَةٌ. يُدَاوَى به دَبَرُ البَعِيرِ ، ولا يُطْلَى به الجَرَبُ وشجَرُهُ يَنْبُتُ في جبَال الشَّام.
يُقَالُ له العَرْعَرُ. وأَمّا الخَضْخَاضُ فإِنَّه دَسِمٌ رَقِيقٌ يَنْبُعُ من عَيْن تَحْتَ الأَرْضِ. قُلْتُ : وهذَا سَبَبُ عُدُولِ المُصَنِّف عَنْ عِبَارَةِ الصّحاح. ولَمَّا لَمْ يَطَّلِعْ شَيْخُنا على ما ذَكَره الأَزْهَرِيّ اعْتَرضَ على المُصَنَّف وقال : إِنَّ عِبَارَةَ الجَوْهَرِيّ أَسْهَلُ وأَقْرَبُ.
والخُضَاخِضُ ، بالضَّمّ : الكَثِيرُ الماءِ والشَّجَرِ من الأَمْكِنَةِ نَقَلَه الجَوْهَرِيّ وأَنْشَدَ :
خُضَاخِضةٌ بخَضِيع السُّيُو |
|
لِ قدْ بَلَغ السَّيْلُ حِذْفَارَهَا |
__________________
(١) في القاموس : ولعل الصواب بالصاد.
(٢) كذا بالأصل ، والذي ذكره الليث ، كما في التكملة : في الرباعي : الخربضة بالكسر ، بالضاد لا بالصاد.
(٣) اللسان : وأنشد القناني.
(٤) على هامش القاموس عن نسخة أخرى : «بها».