يُقَالُ : مَكَانٌ مَدْحَضَةٌ ، إِذا كان لا تَثْبُت علَيْهما (١) الأَقْدَامُ.
ودَحُوضٌ ، كصَبُورٍ : ع ، بالحِجَازِ قال سَلْمَى بنُ المُقْعَد :
فيَوْماً بأَذْنابِ الدَّحُوضِ ومَرَّةً |
|
أُنسِّئُهَا في رَهْوِهِ (٢) والسَّوَائِلِ |
أُنَسِّئُهَا ، أَي أَسُوقُهَا.
* وممّا يُسْتَدْرَك عَلَيْه :
دَحَضَهُ وأَدْحَضَهُ : أَزْلَقَهُ. وفي صِفَةِ المَطَرِ : فدَحَضَت التِّلَاعَ ، أَي صَيَّرَتْهَا مَزْلَقَةً.
والدَّحْضُ : الدَّفْعُ كالإدْحاض : والمَاءُ الَّذِي يَكُون عَنْه الزَّلَقُ ، والجَمْع الْأَدْحَاض. يُقَال : وَقَعُوا على الأَدْحَاضِ.
ومَزَلَّةٌ مِدْحَاضٌ : يُدْحَضُ فِيهَا كَثِيراً ، والجَمْع مَدَاحِضُ.
[دحرض] : دُحْرُضٌ ، بالضَّمِّ ، ووَسِيعٌ : ماءَانِ عَظِيمَان وَرَاءَ الدَّهْنَاءِ لِبَنِي مالِك بن سَعْدٍ. فدُحْرُضٌ لآلِ الزِّبْرِقَانِ بْنِ بَدْرٍ ، ووَسِيعٌ لبَنِي أَنْفِ النَّاقَةِ. وثَنَّاهُمَا عَنْتَرَةُ بن شَدّاد العَبْسِيّ بلَفْظِ الوَاحِدِ ، كما يُقَال : القَمَرَانِ ، وهو القولُ الأَخُير للجَوْهَرِيّ. وصَوَّبَهُ ابنُ بَرِّيّ ، وحَكَى عَن أَبِي مُحَمَّد الأَعْرَابِيّ المَعْرُوف بالأَسْوَدِ مَا ذَكَرْنَاه ، فقال :
شَرِبَتْ بمَاءِالدُّحْرُضَيْنِ فأَصْبَحَتْ |
|
زَوْرَاءَ تَنْفِرُ عن حِيَاضِ الدَّيْلَمِ |
قال أَبُو مُحَمَّدٍ الأَسْوَد : حِيَاضُ الدَّيْلَمِ هي حِيَاضُ الدَّيْلَمِ بن بَاسِلِ بنِ ضَبَّة ، وذلِكَ أَنَّهُ لَمّا سَارَ بَاسِلٌ إِلى العراقِ وأَرْضِ فارِسَ استَخْلَفَ ابْنَه على أَرْضِ الحِجَاز ، فقَامَ بأَمْرِ أَبِيهِ ، وحَمَى الأَحْمَاءَ وحَوَّضَ الحِيَاضَ ، فلمّا بَلَغَه أَنَّ أَباهُ قد أَوْغَلَ في أَرْضِ فارِسَ أَقْبَلَ بمَنْ أَطاعَه إِلى أَبِيهِ حَتَّى قَدِمَ عَلَيْه بأَدْنَى جِبَالِ جَيْلَان. ولمّا سَارَ الدَّيْلَمُ إِلى أَبِيه أَوْحَشَتْ دِيَارُه وتَعَفَّتْ آثارُه فقال عَنْتَرةُ البيتَ يَذْكُر ذلِكَ.
[دخض] : الدَّخْضُ ، أَهمَلَه الجَوْهَرِيّ. وقال الّليث : هو سُلَاحُ السِّبَاعِ ، وقد يَغْلبُ على سُلَاحِ الأَسَدِ. وقال ابنُ عَبَّادٍ : الدَّخْض : سُلَاحُ الصِّبْيَانِ ، كما في العُبَاب وقَد دَخَضَ الأَسدُ كمَنَع ، دَخْضاً. والدُّخَاضُ : الاسْمُ مِنْه.
[دضض] : دَضٌّ ، أَهمله الجَوْهَرِيُّ وصاحِبُ اللِّسَانِ.
وقال ابنُ الأَعْرَابِيِّ : دَصَّ ودَضَّ ، إِذا خَدَمَ سَائِساً : نَقَلَه الصَّاغَانِيُّ في كِتَابَيْه.
[دفض] : دَفَضَ يَدْفِضُ ، أَهمله الجَوْهَرِيّ. وقال العَزِيزيّ : أَيْ شَدَخَ وكَسَرَ ، كما في العُبَاب ، ونَقَلَهُ صاحِبُ اللِّسَان عن ابْنِ دُرَيْدٍ (٣) ، وقال : يَمَانِيَةٌ ، وقال : وأَحْسَبُهُم يَسْتَعْمِلُونَهَا في لِحَاءِ الشَّجَرِ إِذَا دُقَّ بَيْنَ حَجَرَيْنِ.
[دكض] (٤) : واسْتَدْرَكَ صاحِبُ اللّسَان هنا مادة «د ك ض» وقال : الدَّكِيضَضُ : نَهْرٌ بِلُغَةِ الهِنْدِ ، وهو غَلَطٌ ، والصواب ما قَدَّمْنَاه في «دكص» عن ابن عَبّادٍ مع اخْتِلافٍ فيه ، فانْظُرهُ.
[دهض] : أَدْهَضَتِ النَّاقَةُ ، أَهمله الجَوْهَرِيّ وصاحِبُ اللِّسَانِ. وقال ابنُ عَبّادٍ : هُوَ مِثْلُ أَجْهَضَتْ ، إِذا أَلْقَت وَلَدَهَا لِغَيْر تَمَامٍ.
[ديض] : مِشْيَةٌ دِيضَّى كجِيضَّى ، أَهْمَلَه الجَوْهَرِيُّ وصاحِبُ اللّسَانِ. وقال ابنُ عَبّادٍ : هِيَ مِشْيَةٌ فِيهَا اخْتِيَالٌ ، زِنَةً وَمَعْنًى ، كَمَا في العُبَابِ.
فصل الراءِ
مع الضاد
[ربض] : الرَّبَضُ ، مُحَرَّكَةً : الأَمْعَاءُ ، كما في الصّحاح.
أَو هو كُلُّ ما فِي البَطْن من المَصَارِين وغَيْرِهَا ، سِوَى القَلْبِ والرِّئَة. ويُقَال : رَمَى الجَزَّارُ بالحَشْوِ والرَّبَضِ. ويُقَال : اشْتَرَيْتُ منه رَبَضَ شَاتِهِ وهو مَجَازٌ. وقال اللَّيْثُ : الرَّبَضُ : ما تَحَوَّى من مَصَارِينِ البَطْنِ (٥) ، ومِثْلُه قولُ أَبي عُبَيْد.
__________________
(١) في التهذيب : «عليه».
(٢) عن معجم البلدان «دحوض» وبالأصل «زهوه» قال السكري : أذنابه : مآخيره. وأصل الدحض في كلامهم الزلق ، والدحوض الموضع الكثير الزلق.
(٣) لم أعثر على عبارة ابن دريد في الجمهرة.
(٤) جاءت بالأصل بعد مادة د ه ض فقدمناها.
(٥) كذا بالأصل ويفهم من عبارة التهذيب واللسان أن هذا القول ليس من كلام الليث ، وأما ما نقلوه عن الليث أن وبض البطن ما ولي الأرض من البعير إِذا برك. قال أبو منصور : غلط الليث في الربض فأما الربض فهو ما تحوى من مصارين البطن ، كذلك قال أبو عبيد. وسيأتي ذلك.