* وممّا يُسْتَدْرَكُ عليه :
بَعَّ المَطَرُ من السّحابِ ، أَيْ خَرَجَ.
وِالبَعَاعُ : ما بَعَّ من المَطَرِ. والبَعَاعُ : نَبْتٌ ، كما في التَّكْمِلَةِ.
وفي اللّسَان : يُقَالُ : أَخْرَجَتِ الأَرْضُ بَعاعَها ، إذا أَنْبَتَتْ أَنْوَاعَ العُشْبِ أَيّامَ الرَّبِيعِ. وهو مَجَاز.
وِبُعْبُعْ ، مَضْمُومَتَينِ ، مِنْ حِكَايَةِ الصِّبْيَانِ.
ويُقَالُ : أَلْقَى بَعَعَهُ ، كبَعَاعِهِ.
ومُحَمَّدُ بنُ مُرارَةَ بنِ بَعْبَع ، كجَعْفَرٍ ، الحَنَفِيُّ ، حَدَّثَ عَنْ عَبدِ الله المَتُوثِيّ ، وعَنْهُ أَبو غالِبٍ الماوَرْدِيّ.
[بقع] : البَقَعُ ، مُحَرَّكَةً ، في الطَّيْرِ والكِلابِ ، كالبَلَقِ في الدَّوَابِّ ، كما في الصّحاح ، وقد بَقِعَ ، كفرِحَ ، أَي بَلِقَ.
وِيُقَال : بَقِعَ به ، أَيْ اكْتَفَى به وبَقِعَت الأَرْضُ منه ، أَيّ خَلَتْ ويُقَالُ : بَقِعَ المُسْتَقِي من الرَّكِيَّةِ على العَلَقِ ، إذا انْتَضَحَ الماءُ عَلَى بَدَنِه فابْتَلَّتْ مَواضِعُ مِنْهُ ، أَي مِنْ بَدَنِهِ. ومِنْهُ قِيلَ لِلسُّقَاةِ : البُقْعُ ، بالضَّمِّ. وأَنْشَدَ ابنُ الأَعْرَابِيّ للحُطَيْئَةِ :
كَفَوْا سَنِتِينَ بِالأَسْيَافِ بُقْعاً |
|
عَلَى تِلْكَ الجِفَارِ مِنَ النَّفِيِّ (١) |
السَّنِتُ : الَّذِي أَصابَتْهُ السَّنَةُ.
والنَّفِيُّ : الماءُ الَّذِي يَنْتَضِحُ عَلَيْه.
وِيُقَالُ : مَا أَدْرِي أَيْنَ سَقَعَ وبَقَعَ ، أَيْ أَيْنَ ذَهَبَ ، كَأَنَّهُ قالَ : إلَى أَيِّ بُقْعَةٍ من البِقَاعِ ذَهَبَ ، لا يُسْتَعْمَلُ إلّا في الجَحْدِ.
كبَقَّعَ ، بالتَّشْدِيد ، عن الفرّاءِ.
وِبُقِعَ الرَّجلُ ، كعُنِيَ : رُمِيَ بكَلامٍ قَبِيحٍ ، كما في العُبَابِ ، وزادَ في الصّحاحِ : أَو ببُهْتَانٍ. وفي اللّسَان : بُقِعَ بقَبِيحٍ : فُحِشَ عَلَيْه.
وِالباقِعُ في بَيْتِ الأَخْطَلِ :
كُلُوا الضَّبَّ وابْنَ العَيْرِ والبَاقِعَ الَّذِي |
|
يَبِيتُ يَعُسُّ اللَّيْلَ بَيْنَ المَقَابرِ |
الضَّبُع. أَوْ هو الغُرَابُ الأَبْقَعُ ، أَو الكَلْبُ الأَبْقَعُ ، كُلّ ذلِكَ قد قِيلَ.
وِمِنَ المَجَاز : البَاقِعَةُ : الرَّجُلُ الدَّاهِيَةُ. يُقَالُ : ما فُلانٌ إلَّا باقِعَةٌ من البَوَاقِعِ ، سُمِّيَ بَاقِعَةً لِحُلُولِهِ بِقَاعَ الأَرْضِ وكَثْرَةِ تَنْقِيِبهِ في البِلادِ ومَعْرِفَتِه بها ، فشُبِّهَ الرَّجلُ البَصِيرُ بالأُمُورِ الكَثِيرُ البَحْثِ عَنْهَا المُجَرِّبُ لها بِهِ ، والهَاءُ دَخَلَتْ في نَعْتِ الرَّجُلِ لِلْمُبَالَغَةِ في صِفَتِهِ ، قالُوا : رَجُلٌ دَاهِيَةٌ وعَلّامةٌ ونَسَّابَةٌ.
وِمن المَجَازِ : البَاقِعَةُ : الذَّكِيُّ العارِفُ الَّذِي لا يَفُوتُه شَيْءٌ ولا يُدْهَى ، ومِنْهُ الحَدِيثُ : «ففَاتَحَهُ (٢) فإِذا هو باقِعَةٌ».
وِالبَاقِعَة : الطائِرُ الحَذِرُ المُحْتَالُ الَّذِي يَنْظُر يَمْنَةً ويَسْرَةً إذا شَرِبَ لا يَرِدُ المَشَارِبَ والمِيَاهَ المَحْضُورَةَ خَوْفَ أَنْ يُحْتالَ عَلَيْهِ ويُصَادَ ، وإنَّمَا يَشْرَبُ من البَقْعَةِ ، بالفَتْحِ ، وهي المَكَانُ يَسْتَنْقِع فيه الماءُ ، ثُمَّ شُبِّهَ به كُلُّ حَذِرٍ مُحْتَالٍ حاذِقٍ.
وِالبُقْعَةُ ، بالضَّمِّ ، وهُوَ الأَفْصَحُ ، ويُفْتَح ، عن أَبِي زَيْدٍ : القِطْعَةُ مِنَ الأَرْضِ عَلَى غَيْرِ هَيْئَةِ القِطْعَةِ الَّتِي إلى جَنِبِهَا.
ج : بِقَاعٌ ، كجِبَالٍ ، وكَذلِكَ البُقَعُ ، بضَمٍّ ففَتْحٍ.
وِبِقَاعُ كَلْبٍ : ع قُرْبَ دَمشق الشَّأْم ، به قَبْرُ سَيِّدِنا إلْيَاسَ عليه وعَلَى نَبِيِّنَا أَفْضَلُ الصّلاةِ والسَّلام.
قُلْتُ : والَّذِي نُسِبَ إلَيْهِ هو كَلْبُ بنُ وَبْرَةَ ، لِنُزُولِ وَلَدِهِ به ، وهو الَّذِي يُعْرَفُ ببِقاعِ العَزِيزِ الانَ ، وهي قَرْيَةٌ عامِرَةٌ ، ومنهَا الإِمَامُ المُفَسِّرُ البُرْهَانُ إبْرَاهيمُ بنُ عُمَرَ بنَ يَحْيَى بنِ الحَسَنِ بنِ عَلِيّ بنِ أَبِي بَكْرٍ الشَّافِعِيُّ البِقَاعيّ ، أَحَدُ تلامِذَةِ الإِمَامِ الحَافِظِ ابنِ حَجَرَ ، تَرْجَمَهُ السّخَاوِيّ والخَيْضَرِيّ وهُمَا رَفِيقَان. ومِن مؤلَّفاتِهِ «المُنَاسَباتُ» وغَيْرُه ، وقَدْ سَمِعَ عَلَى شُيُوخٍ كَمَا هو مَحْفُوظٌ عِنْدِي في الثَّبَت. وفي المُتَأَخِّرِينَ شَيْخُ بَعْضِ شُيُوخِنَا بالإِجازَةِ الإِمَامُ المُحَدِّثُ عَبْدُ اللَّطِيفِ بنُ أَحْمَدَ البِقَاعِيُّ الدِّمَشْقِيُّ ، حَدَّثَ عن أَبِي المَوَاهِبِ الخَلِيليِّ وغَيْرِه.
وِيُقالُ : أَرْضٌ بَقِعَةٌ ، كفَرِحَةٍ ، أَي فِيها بُقَعٌ من الجَرَادِ عن اللِّحْيَانِيّ. وفي حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ ، رضياللهعنه :
__________________
(١) ديوانه برواية بالأصياف.
(٢) في النهاية واللسان : ففاتحته.