فضل النجف :
روي عن الإمام الصادق عليهالسلام قال : أربع بقع ضجت إلى الله تعالى أيّام الطوفان : البيت المعمور فرفعه الله ، والغري ، وكربلاء ، وطوس (١).
وعنه عليهالسلام قال : الغري قطعة من طور سيناء ، وإنّه الجبل الّذي كلم الله عليه موسى تكليماً ، وقدّس عليه عيسى تقديساً ، واتخذ عليه إبراهيم خليلا ، واتخذ محمّداً حبيباً ، وجعله للنبيين مسكناً (٢).
وعنه عليهالسلام قال : نحن نقول بظهر الكوفة قبر ما يلوذ به ذو عاهة إلاّ شافاه الله (٣).
فضل المجاورة والدفن :
وعقيدة الشيعة في السكن أو المبيت أو في نقل جنائزهم جوار مراقد الأئمّة عليهمالسلام وبالخصوص مرقد أميرالمؤمنين عليهالسلام ; لما ورد في النصوص المأثورة الّتي تحفز على المجاورة ، فمنها :
أنّ أميرالمؤمنين عليهالسلام نظر إلى ظهر الكوفة فقال : ما أحسن منظرك ، وأطيب قعرك ، اللّهمّ اجعل قبري بها (٤).
وعن الإمام الصادق عليهالسلام قال : ما من مؤمن يموت في شرق الأرض وغربها إلاّ وحشر الله جلّ وعلا روحه إلى وادي السلام.
قيل : وأين وادي السلام؟
قال : بين وادي النجف والكوفة ، كأ نّي بهم حلق كثير قعود يتحدّثون على منابر من نور (٥).
____________________
١ ـ فرحة الغري ٩٩.
٢ ـ إرشاد القلوب ٢ / ٢٣٧ وفيه عن ابن عباس ، ماضي النجف ١ / ١٢.
٣ ـ فرحة الغري ١١٧.
٤ ـ فرحة الغري ٦١ ، إرشاد القلوب ٢ / ٢٣٨.
٥ ـ إرشاد القلوب ٢ / ٢٣٩.