وهذه المجاورة الكريمة المسقطة لحساب منكر ونكير بحسب الأخبار (١) عناها الشاعر بقوله :
بقبرك لذنا والقبور كثيرة |
|
ولكن من يحمي الجوار قليل |
وأوصى آخر حيث قال :
إذا مت فادفني مجاور حيدر |
|
أبا شبر أعني به وشبير |
فتى لا يذوق النار من كان جاره |
|
ولا يختشي من منكر ونكير |
وعار على حامي الحمى وهوفي الحمى |
|
إذا ضل في البيدا عقال بعير |
عمارات المرقد الشريف :
طرأت على المرقد الشريف عدّة عمارات من قبل الملوك والسلاطين وغيرهم تيمناً وتبركاً به ، أُوجزها للقاري الكريم.
(العمارة الاُولى)
بعد ظهور القبر الشريف على يد (هارون الرشيد) نحو سنة ١٧٠ هـ ، بنى على القبر قبة ، وجعل لها أربعة أبواب من طين أحمر ، وطرح على رأسها جرة خضراء ، وبني الضريح المطهر بحجارة بيض (٢).
(العمارة الثانية)
قامت بمساعي المجاهد الشريف (محمّد بن زيد الداعي الحسني) بعدما خرّب العمارة الاُولى (المتوكّل العبّاسي) ـ مثلما فعل بعمارة الحسين عليهالسلام ـ سنة ٢٣٦ هـ.
____________________
١ ـ إرشاد القلوب ٢ / ٢٣٨.
٢ ـ رحة الغري ١٤٥ ، عمدة الطالب ٤٧ ، إرشاد القلوب ٢ / ٢٣٤ ، نزهة أهل الحرمين ٤٥ و ٥٣.