بسم الله الرحمن الرحيم
المقدمة :
بعد سقوط النظام البعثي في العراق ، سعي مركز الأبحاث العقائديّة ـ الذي اُنشئ بمباركة وتأييد سماحة المرجع الديني الأعلى زعيم الحوزة العلمية آية الله العظمى السيد علي الحسيني السيستاني دام ظلّه الوارف ـ إلى إعادة الروح في مكتبات العتبات المقدّسة في العراق ، والتي قضى عليها وأبادها النظام الجائر البعثي.
فكان أوّلها مكتبة الروضة الحيدرية في النجف الأشرف ، إذ قام المركز بتجهيز هذه المكتبة بكلّ ما تحتاج إليه من : كتب ، وأجهزة كومبيوتر ، ومقاعد ، ومناضد ، وقفصات لحفظ الكتب ، وسجّاد ، وغيرها.
وقد انتدب المركز لإدارة هذه المكتبة أحد أعضائه النشطين الشاب المهذّب سماحة السيّد هاشم الميلاني ، فعمل على تطويرها ، وتحمّل في سبيل ذلك المصاعب الجمّة ، إذ قام بتهيئة الكثير من الكتب من داخل العراق وخارجه ، كما قام ـ وبالتعاون مع المركز ـ بطبع عدّة كتب باسم مكتبة الروضة الحيدرية ، منها هذا الكتاب الذي بين أيدينا ، الذي نقدّم له مقدّمة مختصرة جداً عن المؤلّف وكتابه.
المؤلّف : شاءت إرادة الله عزّ وجلّ لشابٍ يافعٍ ، لم يُكمل دراسته الابتدائيّة ، اضطرّته صعوبة الحياة لترك الدراسة والعمل مع والده لتهيئة مستلزمات الحياة الأوليّة والبسيطة لعائلته ، فعمل بالطين في صغره ، وصبغ الدور في يفاعته ، وتقديم الشاي للزبائن في شبابه.