* وممّا يُسْتَدْرَكُ عَليه :
أَراغَهُ إِراغَةً : خادَعَهُ ، وكَذلِكَ راوَغَهُ رِواغًا.
وَرَاغَ الصَّيْدُ : ذَهَبَ ههُنَا وههُنَا ، وهُوَ مَجَازٌ.
وَفي المَثَلِ : «أَرْوَغُ مِنْ ثَعْلَبٍ» قال طَرَفَةُ بنُ العَبْدِ لَعمْرِو بنِ هِنْدٍ يَلُومُ أَصْحَابَهُ في خِذْلانِهِم [إِيّاه] :
كُلُّ خَليلٍ كُنْتُ خالَلْتُه |
|
لا تَرَكَ اللهُ لَه واضِحَهْ |
كُلُّهُمُ أَرْوَغُ مِنْ ثَعْلَبٍ |
|
ما أَشْبَهَ اللَّيْلَةَ بالبَارِحَهْ (١)! |
وَفي مَثَلٍ آخَرَ : «رُوغِي جَعارِ ، وانْظُرِي أَيْنَ المَفَرّ» وَجَعَارِ : اسْمٌ للضَّبُعِ ، ولا تَقُلْ : رُوغِي إلّا للمُؤَنَّثِ.
وراغَ حاجَةً إلى فُلانٍ يَرُوغُهَا : بَغاهَا بَغْياً وشِيكاً.
وَيُقالُ : خَيْرٌ رُواغاءُ ، أي : كَثِيرٌ.
وَيُقَالُ : هوَ يَرُوغُ عَن الحَقِّ ، وطَرِيقٌ رائِغٌ زائِغٌ ، وهو مَجَازٌ ، ومِنْهُ حَدِيثُ الأَحْنَفِ : «فَعَدَلْتُ إلى رائِغَةٍ مِنْ رَوَائِغِ المَدِينَة» أي : طَرِيقٍ يَعْدِلُ ويَمِيلُ عَن الطَّرِيقِ الأَعْظَم.
وَالمُرَاوَغَةُ : المُرَاوَدَةُ ، تقول : ما زِلْتُ أُراوِغُهُ عَنْ كَذا ، فما راغَ إِلَيْهِ ، أي : أُراوِدُه (٢).
وَرائِغَةُ (٣) : مَنْزِلُ لِحَاجِّ البَصْرَةِ بَيْنَ إِمَّرَةَ وطَحْفَةَ (٤).
وَقِيلَ : ماءٌ لبَنِي الحُلَيْفِ (٥) من بَجِيلَةَ.
و: أَيْضاً : جَبَلٌ لغَنِيّ.
[ريغ] : الرِّيغُ ، بالكَسْرِ ، أَهْمَلَهُ الجَوهَرِيُّ ، وهُوَ هكَذَا في سائِرِ النُّسَخِ ، وصَوَابُه : الرِّياغُ ، كَمَا هُوَ نَصُّ العُبَابِ وَاللِّسَان والتَّكْمِلَةِ ، قالوا : قال شَمِرٌ : الرِّياغُ : الغُبارُ وَالرَّهَجُ. وقِيلَ : التُّرَابُ عامَّةً ، وقِيلَ : المُدَقَّقُ مِنْهُ ، قال رُؤْبَةُ يَصِفُ عَيْرًا ، وأُتُنَهُ :
وإِنْ أَثارَتْ مِنْ رِيَاغٍ سَمْلَقَا |
|
تُهْوِي حَوامِيهَا بِهِ مُدَقِّقَا (٦) |
أَرادَ أَثارَتْ رِياغًا مِنْ سَمْلَقٍ ، فقَلَبَ.
وقِيلَ : الرِّيَاغُ : النِّفارُ ، قال الصّاغَانِيُّ : وثَلاثَتُهَا يَدْخُلُ في التَّرْكِيبَيْنِ ، يَعْنِي هذا التَّرْكِيبَ والَّذِي قَبْلَه.
وأَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللهِ بنُ إبْرَاهِيمَ المَغْرِبِيُّ الرِّيغِيُّ بالكَسْرِ : قاضِي الإِسْكَنْدَرِيَّةِ ، سَمِعَ أَبَا الطّاهِرِ بنَ عَوْفٍ ، وَعُمِّرَ دَهْرًا طَوِيلاً ، وماتَ سنةَ ٦٤٥ وذُرِّيَّتُه بَعْدَه وأَقارِبُه : مُحَدِّثُونَ مُتَأَخِّرُونَ.
وقال النَّضْرُ : رَيَّغَ الثَّرِيدَةَ أي : رَوَّغَها ، فَتَرَيَّغَتْ بالدَّسَمِ.
وقال العُزَيْرِيّ : المُرَيَّغُ ، كمُعَظَّمٍ : الشَّيءُ المُتَرَّبُ.
* وممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْه :
تَرَيَّغَتِ اللُّقْمَةُ بالسَّمْنِ ، أي : تَرَوَّتْ ، قالَهُ النَّضْرُ.
وَقالَ الأَزْهَرِيُّ : وأَحْسَبُ المَوْضِعَ الَّذِي يَتَمَرَّغُ فيهِ الدَّوابُّ سُمِّيَ مَرَاغًا مِنَ الرِّياغِ ، وهو : الغُبَارُ.
فصل الزاي
مع الغين
[زبغ] : يُقَالُ : أَخَذَهُ بزَبَغِه ، مُحَرَّكَةً ، أَهْمَلَهُ الجَوْهَرِيُّ وَصاحِبُ اللِّسَانِ ، وقالَ ابنُ عَبّادٍ : أي : بجُمْلَتِهِ وحِدْثانِه ، هكَذا نَقَلَه عَنْهُ الصّاغَانِيُّ في كِتَابَيْهِ ، وهو تَصْحِيفٌ ، وَالصّوابُ بِرَبَغِه بالرّاءِ ، كما تَقَدَّمَ ، وكانَ الجَوْهَرِيُّ ـ رحمهالله ـ لا يَحْتَجُّ بابْنِ عَبّادٍ فِيمَا أَوْرَدَهُ في كِتَابِه.
[زدغ] : المِزْدَغُ ، كمِنْبَرٍ أَهْمَلَه الجَوْهَرِيُّ هُنَا ، وأَوْرَدَهُ اسْتِطْرَادًا في «ص د غ» وقَالَ ابنُ عَبّادٍ : هي المِخَدَّةُ
__________________
(١) ديوانه ص ١٥.
(٢) في الأساس : أي أداوره.
(٣) في معجم البلدان «رابغة» بالباء الموحدة ... قال : وروي رايغة بالياء تحتها نقطتان وغين معجمة.
(٤) عن معجم البلدان «رابغة» وبالأصل «وملحقة».
(٥) عن معجم البلدان «رابغة» وبالأصل «الحلبس».
(٦) روايته في ديوانه ص ١١١
تهوي حواميها به مذلقا
وَالأول في التهذيب : «أثارت» بحذف «وإن».