بِسمِ اللهِ الرَّحْمٰنِ الرَّحيمِ
« مقدمة الطبع »
كتبت هذا النقد بعد ما انتشر كتاب «الخطوط العريضة» بطبعته الاولى سنة ١٣٨٠ ، ثم رأيت ان الاولى فى هذا العصر ـ الذى تواترت فيه الكوارث والفتن على المسلمين ـ ترك نشره ، فخفت ان يكون التعرض للجواب ايضاً سبباً للشقاق ، والضعف ، والفشل ، والتفرقة المنهى عنها ، فذكرت قوله تعالى : ولا تستوى الحسنة ولا السيئة ادفع بالتى هى احسن. وقوله تعالى : ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم. وقوله تعالى : واذا مروا باللغو مروا كراماً.
فقلت فى نفسى دع الخطيب ومن يحذو حذوه يكتب ، ويتقول على الشيعة ، ويفترى عليهم كل ما يريد. فالله سبحانه يقول : ما يلفظ من قول الالديه رقيب عتيد.
فالحرى بناوبكل مسلم غيور على دينه ، وامته ترك هذه المناقشات المنيرة والظروف والاحوال على ما يشاهد فى العالم الاسلامى ، فالفتن والكوارث قد احاطت بنامن كل جانب. وجحافل الالحاد بكل افكاره ومبادئه الشرقية والغربية ، والاستعمار الصهيونى ، والصليبى ـ اخذت تحاربنا وبلا هوادة مستعملة كافة الاساليب الخداعة ، والمخططات الهدامة.