فهم الان ومنذ زمن قريب يغزوننا في عقر دارنا. يهتكون حرماتنا ، ويخربون مساجدنا ، ويسعون لهدم جميع آثار الاسلام ، و ـ صروح الفضيلة ، والشرف والاخلاق الكريمة التى اشادتها رسالة نبينا محمد صلى الله عليه واله وسلم.
فالاسلام مهدد من جانب الاستعمار ، ومهدد من جانب الصهيونية ومن جانب المبشرين الصليبين ، مهدد من جانب المجوسية. مهدد من جانب الشيوعية. مهدد من جانب الصحف والمجلات الاجيرة لاشاعة الخلاعة والدعارة ، مهدد من جانب النعرات القومية. مهدد من جانب ما يسمى بالعلمانية ، مهدد ... ومهدد ... ومهدد ...
فهاهى ذى حرمات الله مساجدنا في فلسطين تهتك ، وتدنس بكل وسائل اللهو ، والخلاعة والمجون.
وها هو ذا المسجد الاقصى المبارك الذى اضرمت فيه اسرائيل نيران حقدها الدفين على الاسلام والمسلمين ، واعلنت بحرقه نواياها الصهيونية الخبيثة.
وهذه فلسطيننا الحبيبة ما زالت تئن تحت نير احتلال العدو وتوجه منها فى كل يوم الاعتداءات الاسرائيلية نحو الاراضى الاسلامية المحيطة بها.
وهذه مآت الالوف من اخواننا المسلمين المشردين من ابناء فلسطين ما برحوا لاجئين ، يعيشون فى المخيمات ، ويقاسون انواعاً من الحرمان والاضطهاد.
فيا اخى ما قيمة كتاب (الخطوط العريضة) ونحن فى هذه الاحوال الدقيقة الحرجة؟ وما فائدة هذه الاقلام للاسلام والمسلمين؟ ومن ينتفع