الظلامة التى حاقت باولى القبلتين.
اذا لم نتفهم هذه الحقيقة البسيطة فكيف نتوقع ان يعود الينا مجدنا الذاهب لنعيش كماعاش آباؤنا الذين اكرمهم الله فالّف بين قلوبهم فاصبحوا بنعمة الله اخواناً.
فصاروا في جميع الارض حراً |
|
وصرنا في اما كننا عبيداً |
ولا حول ولا قوة الا بالله العلى العظيم.
نعم انى تركت نشر هذا النقد ، واوكلت امر الخطيب ، وما اتى به من البهتان الى يوم الجزاء. يوم يحكم الله بين عباده فيما كانوا فيه يختلفون. يوم تشهد عليهم السنتهم وايديهم وارجلهم بما كانوا يعملون.
ولكن لما كان هو والايادى الاثيمة التى كانت ولا تزال وراء هذه النشريات لم يقتنعوا بطبعته الاولى فكرروا طبعه ثانياً في جدة وثالثاً ورابعاً في الديار الشاميّة ، وخامساً فى القاهرة سنة ١٣٨٨ وترجم الى اللغة الاوردية كانهم عثروا على كنز مخفى يجب نشره ، اوعلى صحيفة علم لم يطلع عليها احد.
ثم كرر طبعه للمرة السادسة محرفاً ، ووزع مجاناً فى هذه السنة ١٣٨٩ فى الموسم ، وفى ارض التوحيد ، وفى المملكة العربية التى يدعو عاهلها المسلمين الى الاتحاد والانفاق والوحدة الاسلامية بين الحجاج الوافدين الى بيت الله الحرام ليحملوا هذه الدعوة الممزقة المفرقة الى بلادهم ويثيروا نار الفتن الدامية بين المسلمين حتى يهدد كياننا من الداخل ، ويتشجّع اعداؤنا علينا من الخارج.
فلعن الله الاستعمار ، والصليبية ، والصهيونية ، ولا اخالك تظن ان اىّ عمل يرتكز على اثارة العصبيات المذهبية بين المسلمين كهذا العمل