عملا بسيطاً يقدم عليه لمذهبه. فما وراء هذه النشريات يا اخى الّا يد الاستعمار ، والصهاينة ، وليس المنفق على هذه الدعايات الّا اعداء الاسلام من اسرائيل وحلفائها.
فلهذا طلب منى جمع من الاذكياء الخبراء بما وراء مثل هذه الكتابات نشر هذا النقد لئلا يقع بعض من لا معرفة له بعقائد الفرق فى مكايد هذه الاقلام ، ويعرف ان ما فى كتاب « الخطوط العريضة » اما بهتان محض ، وافتراء بحت ، او ما ليس الالتزام به منافياً لاصول الاسلام ، وما عليه السلف ، والخلف خصوصاً اذا كان عن التأول والاجتهاد. فاجبتهم الى مسئولهم متوكلا على الله تعالى.
ولو كنا نحن الشيعة واهل السنة نعيش فى نفس العصور التى نشبت فيها الخلافات اى عصور ما بعد الفترة التى لحق النبى صلى الله عليه واله وسلم فيها بالرفيق الاعلى حيث ذهبت السيدة فاطمة والامام ، وسائر بنى هاشم ، وشيعتهم مذهبهم وذهب غيرهم مذهباً آخر ، وحيث وقعت الفتن الشديدة بعد مقتل عثمان ومفتتح خلافة الامام على ـ بين المسلمين لكانت لهذه المناقشات ثمرة عملية لانه لابد لنا آنئذ من ان نلتحق اما بالامام ، او بمعاوية ، واما بسيدنا الحسين سيد شباب اهل الجنة او بيزيد بن معاوية.
واما فى هذا العصر فليس ما يراه شيعة اهل البيت او اهل السنة الاعقيدة محضة ادى اجتهادهم اليها ، وليس بينهما من شىء الاخلافات جزئية فى بعض الفروع الفقهية ليست الا كالخلافات الواقعة بين المذاهب الاربعة ، واختلاف الفقهاء والمجتهدي ليس بعزيز.
ولا يخفى عليك
انى فى هذا الكتاب استهدفت الحقيقة والتاريخ بروح موضوعية