صبَا قَلْبِي ومالَ إلَيْكِ مَيْلا |
|
وأَرَّقَنِي خَيَالُكِ يا أُثَيْلا |
وكذا أثلة من أَعْلامِهنَّ وبه فسِّرَ قَوْلُ قَيْسِ بن الخَطِيم السَّابِقِ.
وأَثَلَ مالاً أُثُولاً مِثْل تَأَثَّله. وشَرَفٌ أَثِيلٌ : قديمٌ. وقد أَثُلَ أَثَالَةً. وأُثَالٌ : كغُرابٍ اسمُ ماءٍ لبَنِي سُلَيم كذا في كتابِ الجامِعِ للغوري. وأَيْضاً موضِعٌ باليَمَامَةِ لِبَنِي حَنِيفَة ، نَقَلَه ياقوتُ. والأثْلُ : مَوضِعٌ ، قالَ حَضْرَميُّ بنُ عامِرٍ :
وقَدْ عَلِمُوا غَدَاة الأثْلِ أني |
|
شديدٌ في عَجاج النَّقْعِ ضَرْبي (١) |
وقيلَ : ذاتُ الأَثْلِ بعَيْنِه الذي ذَكَرَه المصنِّفُ.
وأُثَيْل ، مصغَّراً مشدَّداً : مَوضِعٌ وهو وادٍ مشْتركٍ بَيْن بنِي شِيْبَة وضمرة ، هكذا ضَبَطَه ابنُ السِّكِّيت وأَنْشَدَ قَوْلَ بِشْر :
فَشَراجُ ديمةٍ قد تقادم عَهْدُها |
|
بالسَّفْحِ بين أُثَيْل فيعالِ (٢) |
وأَثُلَ تَأْثِيلاً : كَثُر مالُه ، وبه فسَّرَ قَوْلُ طُفَيْلٍ :
فَأَثَّلَ واسْتَرْخَى به الخَطْبُ بعد ما |
|
أَسافَ ولو لا سَعْيُنا لم يُؤَثَّل(٣) |
ويُرْوَى بالباءِ وقد تقدَّمَ. وذُو الأُثُولِ : موضِعٌ في أَرْضِ خوزستان له ذِكْرٌ في الفُتُوحِ قال سلمى بن القَيْن :
قَتَلْنَاهُم بأسفل ذي أُثُول |
|
بخَيْفِ النهر قتلاً عبقريْ (٤) |
أي هو عَبْقَريُّ نَقَلَه ياقوتُ.
وقالَ ابنُ الأَعْرَابِيِّ المؤَثَّلُ : الدَّائمُ. وقد أَثَّلْتُ الشيْءَ : أَدَمْتُه. وقال أبو عَمْرٍو : مُؤَثَّل مُهَيَّأٌ له. ومُلْكٌ آثِلٌ ذُو أَثْلَةٍ وهم يَتَأَثَّلُون الناسَ أي يأْخُذُون منهم أَثَالاً. والأَثَالُ : المَالُ. وقالَ ابنُ الأَعْرَابيِّ في قَوْلِ الشاعِرِ :
تُؤَثِّلُ كَعْبٌ عَليَّ القَضَا |
|
فَرَبِّي يُغَيِّرُ أَعْمالَها (٥) |
أي تُلْزِمنِي. قال ابنُ سِيْدَه : ولا أَدْرِي كيف هذا.
والأَثْلَةُ : المرأَةُ إذا تَمَّ قَوامُها في حسنِ الاعْتِدَالِ على التَّشْبِيه بالأَثْلَة لسُمُوِّها. والْأُثَيْلُ : مَنْبِتُ الأَرَاكِ.
* وممّا يُسْتَدْرَكُ عليه :
[أثجل] : الأَثْجَلُ : العظيمُ البَطْنِ كالعَثْجَلِ.
* وممّا يُسْتَدْرَكُ عليه أَيْضاً :
[أثكل] : الإِثْكَالُ والأُثْكُول : الشَّمْراخُ كالعِثْكالِ والعُثْكُولِ والهَمْزةُ فيهما بدلٌ من العَيْنِ والجَوْهَرِيُّ جَعَلَها زائِدَةً وجاء بها في ثَكَلَ وسَيَأْتي :
[أجل] : الأَجَلُ محرَّكةً غايَةُ الوَقْتِ في المَوْتِ ومنه قَوْلُه تَعالَى : (فَإِذا جاءَ أَجَلُهُمْ لا يَسْتَأْخِرُونَ ساعَةً وَلا يَسْتَقْدِمُونَ) (٦) وهو المدَّةُ المَضْرُوبة لحياةِ الإِنْسَانِ : ويقالُ : دَنَا أَجَلُه عبَارَةً عن المَوْتِ ، وأَصْلُه اسْتِيْفاء الأَجَلِ أَي هذه الحَيْاة. وقَوْلُه : (بَلَغْنا أَجَلَنَا الَّذِي أَجَّلْتَ لَنا) (٧) أي حَدُّ المَوْتِ ، وقيلَ حَدُّ الهَرَمِ وقَوْلُه : (ثُمَّ قَضى أَجَلاً وَأَجَلٌ مُسَمًّى) (٨) فالأَوَّل البَقَاءُ في هذه الدُّنْيا ، والثاني البَقَاءُ في الآخِرَةِ ، وقيلَ : الثاني هو ما بين المَوْتِ إلى النُشُورِ عن الحَسَنِ ، وقيلَ : الأول للنُّومِ والثاني للمَوْتِ إشارَة إلى قولِه تَعالى : (اللهُ يَتَوَفَّى الْأَنْفُسَ حِينَ مَوْتِها وَالَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنامِها) (٩) عن ابنِ عباسٍ رَضِيَ الله تعَالى عنهما. وقيلَ : الأَجَلانِ جَمِيعاً المَوْتُ ، فمنهم من أجله يعارض (١٠) كالسَّيفِ والغَرَقِ والحَرَقِ وأكل مخالف (١١) وغير ذلك من
__________________
(١) معجم البلدان «الأثل».
(٢) معجم البلدان «أثيل» ونسبه للكثير وروايته فيه :
فشراج ريمة قد تقادم عهدها |
|
بالسفح بين أثيل فبعال |
وقبله فيه :
اربع فحيّ معالم الأطلال |
|
بالجزع من حُرُض فهنّ بوال |
(٣) اللسان.
(٤) معجم البلدان «أثول» وعنه ضبط.
(٥) اللسان والمقاييس ١ / ٦٠.
(٦) الأعراف الآية ٣٤ والنحل الآية ٦١.
(٧) سورة الانعام الآية ١٢٨.
(٨) الانعام الآية ٢.
(٩) الزمر الآية ٤٢.
(١٠) المفردات : «بعارضٍ». (١١) في المفردات : والحرق والغرق وكل شيء غير موافق وغير ذلك.