إذا ما مَشَى وَرْدَانُ واهْتَزَّتِ اسْتُه |
|
كما اهْتَزَّ ضِئْنِيُّ لقَرْعاءَ يُؤْدَلُ(١) |
وأَدَلَ الشيءَ أَدْلاً دَلَجَ به مُثْقَلاً. وقالَ الفرَّاءُ ، الإِدْلُ بالكسر وجَعٌ (٢) في العُنُقِ مِثْلُ الإِجْلِ ، عن يَعْقُوب. زادَ ابنُ الأَعْرَابيِّ : مِنْ تَعَادِي الوِسادَةِ نَقَلَه ثَعْلَب. وأَيْضاً اللَّبَنُ الخاسِرُ (٣) الحامِضُ الشَّدِيدُ الحُموضَةِ المُتَكَبِّد ، زَادَ الأَزْهَرِيُّ : من أَلْبَانِ الإِبِلِ ، والطائِفَةُ منه أدْلة وأَنْشَدَ ابنُ بَرِّي لأَبِي حبيبٍ الشَّيْبَانِيّ :
مَتَى يَأْتِه ضَيْفٌ فليس بذَائقٍ |
|
لَمَاجاً ، سوى المَسْحوطِ واللَّبَنِ والإِدْلِ(٤) |
وقالَ ابنُ عَبَّادٍ : الإِدْلُ : ما يَأْدِلُه الإِنسانُ للإِنْسانِ ويَدْلِحُ به مُثْقَلاً.
* وممّا يُسْتَدْرَكُ عليه :
بابٌ مَأْدولٌ أَي مُغْلَقٌ عنِ الأَصْمَعِيّ كذا في العُبَابِ والتّكْمِلَةِ : ويقالُ : جَاءَنا بإِدْلَةٍ ما تُطاقُ حَمَضاً أي من حُموضَتِها نَقَلَه الفَرَّاءُ.
[أردخل] : الإِرْدَخْلُ كقِرْطَعْبٍ أَهْمَلَه الجَوْهَرِيُّ والصَّاغَانيُّ. وقالَ اللَّيْثُ : هو التارُّ السَّمينُ من الرجالِ والخاءُ معجمةُ قالَ الأَزْهَرِيُّ ولم أَسْمَعْه لغيرِ اللّيْثِ.
* قُلْتُ : ورَوَاه ابنُ الأَثيرِ في النَّهايةِ في حدِيثِ أَبي بَكْرٍ بن عيَّاش : قيلَ له مَنْ انْتَخَبَ هذه الأَحاديث؟ قالَ : رجلٌ إِرْدَخْلٌ أي ضَخْم كَبيرٌ في العلْمِ والمَعْرفةِ.
[أرل] : أُرُلٌ بضمتينِ أَهْمَلَه الجَوْهَرِيُّ. وقالَ أَبُو عُبَيْدَة : جَبَلٌ بأرْضِ غَطَفان بينها وبَيْنَ عُذْرة وأَنْشَدَ للنَّابغةِ الذُّبيانيّ.
وَهَبَّتِ الريحُ مِنْ تِلقاءِ ذِي أُرُلٍ |
|
تُزْجِي مَعَ اللَّيْلِ من صُرَّادِها صِرَما (٥) |
وقالَ نَصْر : أُرُلٌ : ع بدِيارِ فَزارةَ بَيْن الغوطةِ وجَبَلِ صُبْح على مَهَبِّ الشمالِ من حُرَّةِ لَيْلِى. قالَ : وذُو أُرُلٍ : مَصْنَعٌ بدِيارِ طَيِّءٍ يَحْملُ ماءَ المَطَر وعنْدَه الشُّرَيفات والعرقات (٦) وهي أَيْضاً مَصَانعُ ، ورَوَاه بعضُهم أَرَل بفَتْحَتَين نَقَلَه ياقوتُ ، وقالَ نَصْر : زَعَمَ أَهْلَ العَرَبيَّة أنَّ أَرل أَحَدُ الحُرُوفِ الأَرْبعةِ التي جاءَت فيها اللَّام بعْد الرَّاءِ ولا خامِسَ لها ، وهي أُرُل ووُرَل وغُرْلة وأَرْض جَرْلة فيها حجارَةٌ وغِلَظٌ.
* قُلْتُ : وسَيَأْتي البَحْث فيه في ج ر ل. وأَرِيلِيَةٌ بالفتحِ مُخَفَّفَةً ووَقَعَ في التكْمِلةِ أَرِيْلة (٧) :حِصْنٌ بالأَنْدَلُسِ بين سُرِتَّة وطُلَيْطَلة بينه وبَيْن كلِّ واحدَةٍ منهما عَشْرَةُ فَرَاسِخٍ اسْتَولَى عليه الفَرنجُ في سنة ٥٣٣. وأُرَيْلٌ : كزُبَيْرٍ ابنُ والِبَةَ بنِ الحَارِثِ وإِخْوتُه ذُؤَيْبَةُ وأُسَامَةُ ونُمَيْر بنُو وَالِبَة قالَهُ ابنُ الكَلْبي. والأُرْلَةُ بالضمِ الغُرْلَةُ عن الفرَّاءِ.
* وممّا يُسْتَدْرَكُ عليه :
أَرْيُولُ : مدينةٌ بشَرْقي الأَنْدَلُسَ من ناحيةِ تُدْمِير يُنْسَبُ إليها أَبُو بَكْرٍ عتيقُ بنُ أَحْمَد بنَ عَبْدِ الرَّحْمن الأَزْدِيُّ الأَنْدَلُسِيُّ الأرْيُوليّ قَدِمَ الإِسْكَنْدرية ولَقِيه بها أَبُو طاهِرٍ السلَفِيّ الحافِظ.
* وممّا يُسْتَدْرَكُ عليه :
[أردبل] : أَرْدَبِيل بالفتحِ فالسُّكُونِ وفتحِ الدَّال وكسرِ الموحَّدةِ من أَشْهر مدنِ أَذَرْبِيجْان بَيْنها وبَيْن تَبْرِيز سَبْعَةُ أَيَّامٍ ، أَهْمَلَ المصنِّفُ ذِكْرَه هنا مع أَنَّه يُوْرِدُه في بَعضِ الأَحْيانَ اسْتِطْرَاداً كما في ب د ل.
* وممّا يُسْتَدْرَكُ عليه أَيْضاً :
[أردول] : أَرْدُوَال بالفتحِ والسُّكُون والدَّال مَضْمُومة بُلَيْدَةٌ صغيرةٌ بين وَاسِطَ والجَبَل ، وقَدْ يقالُ بالنُّونِ في آخره بدل اللَّام.
* وممّا يُسْتَدْرَكُ عليه :
[أرمل] : أرملولَ بلَامَيْن بَيْنهما واو مدينةٌ في طرفِ أَفْريقِيَّة (٨).
__________________
(١) اللسان.
(٢) في القاموس : وَجَعٌ في العُنُقِ.
(٣) في القاموس : الخاثرُ.
(٤) اللسان.
(٥) ديوانه ط بيروت ص ١٠٢ واللسان والتكملة ومعجم البلدان «أرل».
(٦) في معجم البلدان : والغِرْفات.
(٧) في التكملة : أرِيل.
(٨) زيد في معجم البلدان : من جهة المغرب ، قرب طُبْنَة.