باحترام عظماء الرجال احياءً وأمواتاً وتجديد الذكر لهم وسيرة جميع الأمم قديماً وحديثاً في كل زمان على هذا ، خصوصاً الرجال الذين يقدمون حياتهم في أسمى المقاصد وانفع الغايات. وسيد شباب اهل الجنة من أعاظم رجال الكون لأنه قام بما لم يقم به غيره في التاريخ الإسلامي بل التاريخ البشري في سبيل احياء الدين واظهار فضائح المستكبرين والمنافقين الحاقدين على الإسلام والمسلمين واظهر من الشجاعة والبسالة والاباء والصبر والثبات على الحق ما لم يسمع بمثله وقد بذل كل ما في وسعه في سبيل الله من نفس ومال واهل واطفال وكانت شهادته تصوّر تصور افضع ما صدر في العالم وهو ابن بنت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ولم يكن ابن بنت نبي غيره في زمانه ومصيبته احزنت وابكت جدّه المرسل قبل وقوعها. لهذا ترى أهل البيت أئمة الحق اهتمّوا اهتماماً كبيراً لهذا الحدث الجلل زحثّوا شيعتهم ومحبّيهم على تجديد وأحياء تلك الذكرى المؤلمة مدى الزمان لتبقى تتحدّث بها الأجيال المتعاقبة لعلمهم (عليهم السلام) ببقاء الدين ما دامت الأمّة الإسلاميّة تتذاكر تلك الفاجعة العظيمة المبكية وما اكتفوا باظهار الحزن والبكاء حتى ندبوا الى التباكي الذي هو على هيئة الباكي على شهداء كربلاء. ووردت نصوص كثيرة في فضل ذلك وما يترتّب عليه من المثوبة ، كل ذلك يرمز الى هدف سامي وهو التنديد