بالظلم والظالمين وفهمنا هذا من عمل المعصومين نشير لبعضها مثل استيجار نوادب يندبن الإمام الباقر (عليه السلام) أيّام الموسم في منى ومثل بكاء زين العابدين علي بن الحسين (عليه السلام) طيلة حياته لا يبعد ان يكون السبب في تحطيم الظلم الاموي. ومن هذا جلوس الأئمة ايام عشرة المحرم واظهار الحزن والكآبة والبكاء ويدعون بعض الشعراء لرثاء شهداء الطف في بيوتهم كل ذلك ان دل على شيء انّما يدل علىمحو الظلم والظالمين وأقامة العدل والصلاح في المجتمع الإنساني هذا هو الدين بعينه ولابدّ من سير ورثة الأئمة واتباعهم على هذه الوتيرة وهذا الذي جعل دنيا الكفر والإلحاد تحقد على الجمهورية الإسلامية وعلى مؤسِسِها اما الأمة وتكيل لها العداء وتهاجم اهلها وتقتل الشيخ الكبير ولا ترحم الطفل الصغير وتخرّب وتدمرّ وتنهب وتسلب بلا رحمة ولا شعور وتشن الغارات على العزّل من ابناء الشعب المسلم اإيراني وتهدم دورهم وتهجّرهم من اوطانهم ، ناهيك ما وقع في خوزستان البطلة الصامدة الرابضة على حدود الوطن الحبيب وقدّمت كل غال ورخيص كل ذلك في سبيل احقاق الحق وابطال الباطل ، التاريخ يعيد نفسه وما النصر الاّ من عند الله والعاقبة للمتَّقين. وفي الختام املي بابي الضيم ومحرِّر الأجيال ان تقبل مساهمتي المتواضعة القليلة والسير في طريقهم وان اوفّق فيما عرضته لخدّام منبركم الشريف (من منهاج البكاء) وان اشهد انّك كنت نوراً في الأصلاب الشامخة والأرحام المطهّرة لم تنجسك الجاهليّة بأنجاسها ولم تلبسك من مدلهمّات ثيابها وأشهد أنّك من دعائم الدين وأركان المسلمين.
حسين الفرطوسي