هذا القول.
فلو أنّ شيعيّاً أيضاً بادر وانبرى للدفاع عن مذهبه ، وعن عقائده ، فاتّهم السنّة كلّهم بأنّهم يقولون بتحريف القرآن ، وبنقصانه ، إذن ، وقع وفاق بين الجانبين من حيث لا يشعرون على أنّ القرآن محرّف وناقص ، وهذا ممّا ينتفع به أعداء الاسلام وأعداء القرآن.
فلا يصحّ للشيعي أن ينسب إلى السنّي أو إلى السنّة كلّهم بأنّهم يقولون بتحريف القرآن ونقصانه ، كما لا يصحّ للسنّي أن يطرح البحث هكذا.
في كلّ بحث ، تارة يطرح البحث على صعيد الروايات ، وتارة يطرح البحث على صعيد الاقوال ، وهذا فيه فرق كثير ، علينا أن ننتبه إلى أنّ الاقوال غير الروايات ، والروايات غير الاقوال ، فقد تكون هناك روايات وأصحاب المذهب الرواة لتلك الروايات لا يقولون بمضامينها ومداليلها ، وقد يكون هناك قول وروايات الطائفة المتفق عليها تنافي وتخالف ذلك القول.
إذن ، يجب دائماً أن يكون الانسان على التفات بأنّه كيف