أصحابنا.
وعندما أرادوا جمع القرآن وتدوينه وترتيبه ، طالبوا من كتب قرآناً لنفسه بإحضار نسخته ، فأخذوها وأحرقوها ، أمّا قرآن علي عليهالسلام فهو باق كما ذكرنا من قبل.
أمّا كتب أصحابنا فهي تشتمل على روايات تدلُّ على الجبر ، وأُخرى على التفويض ، وهكذا أشياء أُخرى ممّا لا نعتقد به ، ولذلك أسباب ليس هنا موضع ذكرها ، ولكنّ الذي يسهّل الخطب أنّه لا يوجد عندنا كتاب صحيح من أوّله إلى آخره سوى القرآن الكريم ، بخلاف كتب القوم ، فقد ذكرنا أنّ كثيراً منهم التزم فيها بالصحّة ، والروايات الباطلة في كتبهم كثيرة جدّاً ، وقد حصلت عندهم الان فكرة تهذيب كتبهم ، ولكنّ هذا أمر عسير جدّاً ولا أظنّهم يوفّقون.
نعم ، شرعوا بتحريف كتبهم في الطبعات الجديدة ، خاصّةً فيما يتعلّق بمسائل الامامة والخلافة ، من مناقب علي وأهل البيت عليهمالسلام ، ومساوىء مناوئيهم ، وقد سمعت بعضهم في المدينة المنوّرة أنّه قد قرّروا إسقاط سبعين حديثاً من أحاديث صحيح