يقول بريدة : فكتب بذلك خالد بن الوليد إلى النبي صلىاللهعليهوآله ، وأمرني أن أنال منه ، وهذا لفظ النسائي أيضاً.
وفي تاريخ دمشق : فكتب معي خالد يقع في علي وأمرني أنْ أنال منه ، فأعطى الكتاب بيد بريدة وعبّأ معه ثلاثة (١).
وكأنّه يريد بذلك إقامة البيّنة اللازمة على ما صنع علي عند رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم.
يقول بريدة ـ كما في المعجم الاوسط (٢) للطبراني وغيره من المصادر ـ : فقدمت المدينة ، ودخلت المسجد ، ورسول الله في منزله ، وناس من أصحابه على بابه ، فقالوا : ما أقدمك؟ قال : جارية أخذها علي من الخمس ، فجئت لاُخبر النبي ، قالوا : فأخبِره فإنّه يسقطه من عين رسول الله ، ورسول الله في البيت يسمع الكلام ، هذا لفظ الطبراني.
فخرج رسول الله من بيته ، فقام أحد الاربعة فقال : يا رسول الله ، ألم تر أنّ عليّاً صنع كذا وكذا ، فأعرض عنه النبي ، ثمّ قال الثاني ما قال الاوّل ، فأعرض عنه رسول الله ، ثمّ قام الثالث فقال ما
__________________
(١) تاريخ ابن عساكر ـ ترجمة الامام علي عليهالسلام ١ / ٤٠٠ رقم ٤٦٦ ـ مؤسسة المحمودي ـ بيروت.
(٢) المعجم الاوسط ٥ / ٢١٧ رقم ٤٨٤٢.