قال ، فأعرض عنه رسول الله.
يقول بريدة : أعطيته الكتاب ، فأخذه بشماله ، فطأطأت رأسي ، فتكلّمت في علي حتّى فرغت فرفعت رأسي.
ويقول كما في لفظ آخر : وكنت من أشدّ الناس بغضاً لعلي ، فوقعت في علي حتّى فرغت فرفعت رأسي.
يقول : فرأيت رسول الله صلىاللهعليهوآله غضب غضباً لم أره غضب مثله إلاّ يوم قريظة وبني النضير ، فقال : «ماذا تريدون من علي؟ ماذا تريدون من علي؟ ماذا تريدون من علي؟ إنّ عليّاً منّي وأنا من علي ، وهو وليّ كلّ مؤمن بعدي».
ثمّ قال رسول الله ـ كما في سنن البيهقي (١) ، وايضاً في معجم الصحابة لابي نعيم الاصفهاني ، وفي تاريخ دمشق لابن عساكر ، وفي سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد ، وفي غيرها من المصادر ، فراجعوها إن شئتم ـ : قال لهم رسول الله : «إنّ له في الخمس أكثر من ذلك».
ثمّ قال صلىاللهعليهوسلم ـ كما في المستدرك للحاكم ، وفي المختارة للضياء المقدسي ، وفي المعجم الاوسط (٢) وفي غيرها من المصادر : «إنّه
__________________
(١) سنن البيهقي ٦ / ٣٤٢ ـ دارالفكر.
(٢) المعجم الاوسط ٥ / ٤٢٥.